تصعيد إسرائيل وحزب الله.. جس نبض أم شرارة حرب واسعة؟

منذ استهداف العاروري في قلب الضاحية الجنوبية، بقيمته فوق رقعة الحرب، كانت رسائل إسرائيل واضحة، حملة الاستهدافات لن تقل قيمة عن شخصيات كهذه، في معركة شل القوى عن بعد، التي يبدو أنها طويلة الأمد.

القيادي في ميليشيا حزب الله وسام الطويل كان الاسم التالي، بعدما اغتالته إسرائيل بغارة جوية قبل شهر تقريبا، بل إنها قصفت جنازته وأوقعت إصابات في تلك الحادثة، وأخيرا وقد لا يكون آخرا، هجوم استهدف سيارة في منطقة النبطية بلبنان، كان المستهدف فيه علي كركي الذي نجا من الحادث، وهو القائد العسكري العام لحزب الله، فهل تجاوز تصعيد إسرائيل وحزب الله مرحلة جس النبض، وبات يمهد لحرب واسعة؟

لا يتوقف الصد والرد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بين تصعيد مفاجئ وهدوء حذر، يرافق هذا تصريحات لبنانية بالرد على أي هجوم، وإسرائيلية تؤكد أن ميليشيا حزب الله سيدفع ثمن ما يفعل، آخرها أتت على لسان قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، الذي أكد أن العشرات بل المئات من الأسلحة جوا وبرا بانتظار الأوامر، إذا ما اشتعلت جبهة لبنان أكثر، كما أن توترا كهذا أعاد إلى الواجهة قرارا لم يبق منه إلا اسمه وهو القرار 1701، الذي نص عام 2006 وباتفاق بين الطرفين على سحب السلاح والمقاتلين بين ما يُعرف "بالخط الأزرق"، وصولا إلى نهر الليطاني، على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

حرب تعكس بطبيعة الحال تخبطا في الداخل اللبناني، ترجمه وزير الإعلام اللبناني في حديثه لـ"إرم نيوز" حول وقع زيارات الموفدين الدوليين إلى لبنان، لا سيما زيارة وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون الأخيرة، وكيف تحوّل هم الزائر فقط لتهدئة الأوضاع بعيدا عن مساعدة لبنان في إجراء الانتخابات الرئاسية، ليبقى خطر المرحلة المقبلة مصحوبا بالتساؤل: أية مرحلة من التصعيد قد تشهدها الجبهة اللبنانية في قادم الأيام؟

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com