جموع حاشدة، هنا في وسط العاصمة عمان، وفي مختلف المحافظات الأردنية، تهتف بصوت واحد نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي.
الأردنيون تداعوا منذ اليوم الأول لحرب غزة للاحتشاد في الميادين وإقامة المسيرات والمهرجانات الشعبية، تعبيرا عن الموقف الشعبي المناصر للقضية الأقرب إلى نبض الشارع الأردني، جغرافيا وتاريخيا.
في الإطار، انطلقت دعوات للاحتشاد في المناطق الأردنية الحدودية مع الأراضي الفلسطينية، ما ردت عليه السلطات ببيان شدد على منع التظاهر في تلك المواقع التي أكد أنها مناطق محظورة للتجمهر.
رسمياً، حذر العاهل الأردني، في لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في عمان، الجمعة، من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية، داعيا إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وكان الأردن قد أعلن، الخميس، إرسال أولى طائرات المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، عبر مصر.
الهبة الأردنية والعربية والعالمية من أجل غزة وفلسطين تتواصل، فقد شهدت عدة مدن عربية وإسلامية وعالمية، الجمعة، مسيرات مؤيدة ومتضامنة مع فلسطين وغزة، ومع استمرار الحرب وتوقعات بهجمات إسرائيلية أكثر حدة وأعمق أثرا، فإن الغضب الشعبي مرشح لمزيد من التصعيد.
