من منافض الريش المستخدمة لتنظيف الغبار، إلى أوشحة ريش "بوا"، يحتل ريش النعام الجنوب أفريقي مركز الصدارة، وتهيمن البلاد على السوق العالمية، إذ تنتج حوالي 70% من المنتجات، بما في ذلك الريش والجلود والبيض واللحوم، ويأتي معظمها من بلدة "أوتشورن"، المعروفة بـ "عاصمة النعام".
يقول المنتجون المحليون إن تنوع استخدامات النعامة هو الذي سمح لهم بالبقاء على قيد الحياة وسط صيحات الموضة. في أوائل القرن العشرين، كان ريش النعام عنصراً ثميناً ورابع أكبر صادرات جنوب أفريقيا، وسعره ينافس سعر الذهب من حيث الوزن، لكنه تعرّض لضربة قوية بعد الحرب العالمية الأولى. ورغم الصعود والهبوط، لا يزال ريش النعام ذا قيمة كبيرة.
في أوائل القرن العشرين، مع اختراع السيارة، كان هناك انخفاض كبير جدًا وضخم جدًا في صناعة الريش بأكملها؛ لأنه كان يُستخدم في تلك السنوات في القبعات، وبالطبع لا يمكنك ركوب سيارة بقبعة ريش النعام. لكن، كما تعلمون على مر السنين، كان الريش موضة، إنه منتج كرنفالات، إنه منتج صناعي مثل منافض الغبار، يُستخدم على مر السنين.
تبيع شركة "كيب كارو" حوالي 100 طن من الريش كل عام، بما في ذلك أكثر من مليون منفضة غبار، و130 ألف متر من القطع. يتم ذبح ما يقرب من 45000 طائر كل موسم، ويتم استخدام جميع أجزاء النعامة من دون إهدار أي شيء؛ إذ تقدم المطاعم شرائح لحم النعام، وتُصنع الحقائب من جلد النعام، إضافة إلى مصابيح وزخارف مصنوعة من بيض الطيور العملاق. وتعد هذه الشركة أكبر شركة خاصة لتربية النعام وتصنيعه وتسويقه في العالم.
