غارات إسرائيلية عنيفة على رفح.. هل اقترب الاجتياح العسكري للمدينة؟

المشهد في غزة يتجه نحو مفترق طرق محوري من بوابة مدينة رفح، حيث تتقاطع الدبلوماسية مع التوترات الميدانية في صراع مستمر يتسم بالتعقيد والحساسية الشديدة.

أما الوقت فهو سيد الموقف هذه المرة.. فمن المنتظر أن تُقدّم حماس رداً للوسطاء المصريين والقطريين على عجل، حول مقترح إسرائيلي وصفته الدبلوماسية الأمريكية بالسخي جداً..

لكن تل أبيب استبقت جولة المباحثات الجديدة مع حماس، بغارات عنيفة استهدفت مدينة رفح.. ما يجعل المشهد مليئاً بالتساؤلات حول إمكانية اجتياح المدينة، أم أنها ضغوط لإتمام اتفاق التهدئة؟.

يرى محللون "أن القصف الإسرائيلي العنيف لرفح يحمل العديد من الرسائل المهمة للحركة الفلسطينية المتمركزة في رفح.

أبرزها تتمثل في أن" ثمن فشل التوصل لاتفاق تهدئة، سيؤدي إلى اجتياح رفح وتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حماس بالمدينة".

أما "الرسالة الثانية فتتمثل في أن إسرائيل مستعدة للعمل ضد حماس وجناحها المسلح بمختلف الظروف، ودون وضع التحذيرات الدولية بشأن أوضاع النازحين في رفح بالحسبان"، وبالتالي فإن هذه المغامرة الإسرائيلية ستزيد من مخاوف حماس.

وفي إطار سياسة التفاوض تحت النار يرى مراقبون أن ممارسة الضغوط على حماس سيجعلها مضطرة للقبول بأي مقترح لمنع اجتياح رفح.

أما الرسالة الأهم فهي موجهة للولايات المتحدة والعالم، وتؤكد فيها إسرائيل أنها لن تتخلى عن اجتياح رفح في حال فشلت جولة المفاوضات الحالية مع حماس ..

على الجانب الآخر، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم التوتر الحالي كوسيلة لتفادي أزماته السياسية الداخلية، حيث يسعى جاهدًا لتفادي أي اتفاق يمكن أن يؤدي إلى تعثر حكومته أو نهاية مستقبله السياسي.. وهو يعمل بكل قوته على إحكام الضغط على حماس للتنازل عن مطالبها، وذلك لتجنب المساءلة عن فشله في تحقيق الأمن والاستقرار ..

وبالتالي من المتوقّع أن يكثّف الجيش الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة قصف رفح، كما سيعمل على الاستعداد لعملية تدريجية ضدها.

فهل تدفع هذه السيناريوهات حماس للتنازل عن مزيد من شروطها بالمفاوضات والتوصل لاتفاق مرحلي بين الجانبين؟.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com