هل دخلت حرب أوكرانيا منعرجا حاسما؟

بالتزامن مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث، وأزمة نقص الذخيرة التي تلوّح بها مخازن أوكرانيا، وجهت روسيا 3 صواريخ إلى مدينة تشيرنيهيف الأوكرانية في أكبر هجوم تشنه من حيث عدد القتلى منذ أسابيع عدة.

وقُتل 18 شخصًا وأصيب 78 آخرون ، فيما تعرضت البنية التحتية لأضرار واسعة، ما دفع كبار المسؤولين الأوكرانيين إلى تجديد الدعوة للحصول على الدعم العسكري الإضافي الغربي، خاصة منظومات الدفاع الجوي.

التصعيد في المواجهات لم يقتصر على الصواريخ، ففي آخر تطورات حرب المسيّرات التي بدأت ولم تنتهِ بين الجانبين، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 13 مسيَّرة في الهجوم التي شنته روسيا على 7 مناطق، لكن ذلك لا يكفي.

الجيش الروسي بدأ بالتقدم بشكل تدريجي، وها هو يعاود المناورة في ساحة المعركة، ويعلن إحباط هجمات للجيش الأوكراني شنها باستخدام صواريخ باليستية ومسيرات ومناطيد ليلية على المناطق الحدودية، في الوقت الذي تدق فيه كييف ناقوس الخطر من خلال بناء التحصينات وحفر الخنادق تحسبًا لهجوم روسي ضخم تقول تصريحات المسؤولين إنه قد ينطلق أوائل الشهر المقبل.

"لا يمكن لأوكرانيا الحفاظ على مواقعها دون الاستئناف السريع للمساعدات الأمريكية"، هذا ما أشار إليه معهد دراسات الحرب في واشنطن والذي قيّم الوضع، قائلاً:" إن "الروس خرجوا من الحرب البطيئة"، موجهًا رسالة إلى الجانب الأمريكي بضرورة إيصال المساعدات وسط ظروف وتطورات ميدانية تضع أمامنا كثيرًا من التساؤلات، فهل دخلت حرب أوكرانيا منعرجًا حاسمًا؟ وهل ستغير المساعدات الأمريكية - إن وصلت - قواعد اللعبة على أرض المعركة؟

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com