بعد عام على حرب السودان.. سيناريوهات الحسم واحتمالات التقسيم

بعد مرور عام على الحرب الدائرة في السودان، يفرض سؤال نفسه بقوة على كل متابع لسير المعارك هناك، وهو ما السيناريوهات المحتملة من أجل الحسم؟، وهل من الممكن أن يفرض خيار تقسيم البلاد نفسه على طرفي الصراع؟.

تمتلك قوات الدعم السريع التي تسيطر على أغلب ولايات دارفور وكردفان والجزيرة عدة خيارات لحسم المعركة، لا سيما وأنها تمتلك الأفضلية على الجيش السوداني، في التمكن من السيطرة على المناطق الشرقية للبلاد والوصول للحدود مع إثيوبيا؛ ما يمكّنها من السيطرة على المناطق الجنوبية كاملة من العاصمة الخرطوم، وخصوصًا ولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق؛ ما يفرض واقعًا جديدًا يسمح لها بإعلان الحكم الفدرالي على المناطق التي سيطرت عليها في حال تعنت الطرف الآخر ورفضه الحلول التفاوضية.

في المقابل، تتواجد قوات الجيش السوداني في منطقة الفاشر والمناطق الشمالية من الجنينة ومن دارفور، ولا تملك سوى التقدم والاستيلاء على مناطق أوسع وأشمل لا سيما في العاصمة الخرطوم لفرض أمر واقع يحسم المعركة.

وهناك احتمالان مطروحان في حال عدم تمكُّن الطرفين من حسم المعركة، الأول: خيار تقسيم البلاد إلى دولتين فدراليتين، وكل طرف يحكم المنطقة التي يسيطر عليها، وأما الثاني: فهو تقسيم نهائي للسودان إلى منطقة شمالية تحكمها قوات الجيش، وأخرى جنوبية تحكمها قوات الدعم السريع، ليصبح هناك دولة شمال السودان ودولة وسط السودان، التي تحدها دولة جنوب السودان.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com