"منتدى العائلات الثكلى".. مصير واحد لعائلات فلسطينية وإسرائيلية

ما الذي يجعل أمّاً فلسطينية فقدت طفلها إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل غاز مسيل للدموع واحتجازهم لساعات عند الحاجز العسكري، أن تقف إلى جانب أمّ إسرائيلية، لتواجهان الاحتلال معاً؟ وليس هذا فحسب، بل تصبح صديقة لها تتبادلان الزيارات.

كيف يمكن أن تواجه هذه المرأة الفلسطينية أبناء شعبها بمثل هذه الخطوة التي تقوم بها مع عشرات العائلات الفلسطينية التي فقدت ابناً أو أكثر لها، ضمن "منتدى العائلات الثكلى"، الذي يضم عائلات يهودية وفلسطينية؟.

في هذه الأيام، حيث يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة، ويحتفل الإسرائيليون بيوم الاستقلال، تنشط مجموعة مشتركة من الشعبين ضمن المنتدى لتحيي الذكرى من خلال قصة كل عائلة.

روبي داملن التي قُتل ابنها الجندي عند حاجز عسكري برصاصة قناص فلسطيني، لم تتردد بالحديث عن تفهمها للشاب الفلسطيني الذي قتل ابنها على خلفية ما شاهده في طفولته أنه انتقام.. تقولها بكل وضوح، بل تصل إلى أبعد من ذلك.

واليوم كزميلتها الفلسطينية والمئات من الشعبين داخل المنتدى تواصل داملن معركتها على أكثر من نطاق.

خمسة وسبعون عاماً وما زالت القضية عالقة، بل تزداد تعقيداً، أملاً بالتوصل ولو لتسوية تخفف من المعاناة وسفك الدماء.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com