طُرد من الجيش وعُلقت مهامه حاليًّا.. من هو إيتمار بن غفير؟

تردد اسمه كثيرا في أشهر الحرب على غزة، لا يغيب هذا الوجه عن أخبار الحرب الإسرائيلية الفلسطينية حتى يظهر مجددا بقبعته الشهيرة، إيتمار بن غفير، من هو الرجل الذي طردته إسرائيل من جيشها سابقا، وعلقت مهامه حاليًّا؟

محامي وناشط سياسي إسرائيلي يعرف بانتمائه لليمين المتطرف، رئيس فصيل "العظمة اليهودية"، وأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي، ووزير الأمن القومي حاليًّا، في سجله تاريخ طويل في محاولات اقتحام المسجد الأقصى، خاض غمار السياسية باكرا، وعُرف بتطرفه وعنصريته تجاه العرب وانتمائه لحركات معادية لوجودهم في فلسطين منذ مراهقته، انضم لحركة "كاخ" اليهودية المتطرفة عام 1972، وقد اشتهر بوضعه على جدار منزله صورة لمنفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي التي راح ضحيتها 29 مصليًّا في 25 فبراير/شباط 1994 "باروخ غولدشتاين"، واصفا إياه بالبطل، وأعفاه الجيش من الخدمة بسبب مواقفه اليمينية المتشددة، قبل أن يسجل حضوره السياسي الأول عام 1995 وهو ابن 19 عاما، عقب توقيع "اتفاقية أوسلو" بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني في سبتمبر/أيلول 1993.

"مشكلجي الكنيست"، قد يكون هذا الوصف لائقا لشخصية بن غفير منذ بدء الحرب، الذي شنَّ داخلها حربا أخرى على الجميع دون استثناء، فانتقد أمريكا مرارا وكان آخر ما قاله: "لسنا نجمة أخرى على علمهم". ومؤخرا هاجم وزير دفاع إسرائيل غالانت واصفا إياه بأنه يحول المحب لعدو، بعد سياسة الأخير في التعامل مع بعض المستوطنيين، واتهم عضو المجلس الأمني المصغر بيني غانتس بالتواطؤ في أحداث السابع من أكتوبر، واستبعده نتنياهو عن عديد الاجتماعات الأمنية منذ طوفان الأقصى. يفعل ما يحلو له باعتراف الصحف الإسرائيلية، أما آخر ما حُرر بشأنه هو قرار أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية ومنعته بموجبه إعطاء أوامر للشرطة، وجاء في قرار المنع سبل استخدام القوة ووسائل تفريق المظاهرات التي اعتمدها بن غفير في مظاهرة تندد بالحرب على غزة.

تعليق مهام شخصية إسرائيلية بارزة كبن غفير، مفرزات طبيعية لصدع إسرائيلي داخلي تزيده توسعا حرب التصريحات وتبادل الاتهامات تحت قبب الاجتماعات الإسرائيلية، التي اضطر نتنياهو للاستعانة بجهاز كشف الكذب من أجل تصديق ما يُقال فيها على ألسنة المسؤولين والوزراء، مع احتمالية مفتوحة على تصعيد أكبر بين صناع القرار في إسرائيل، فما بدأ بالتخوين وقرارات تعليق المهام، قد ينتهي بإشهار السلاح.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com