هل يستطيع نتنياهو مواجهة التحديات الحالية في إسرائيل؟

هل يستطيع نتنياهو مواجهة التحديات الحالية في إسرائيل؟

لم تكن العاصفة السياسية التي أثارها الخطاب التلفزيوني الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سوى مؤشر جديد، على عمق الأزمة التي يمر بها هو وحزبه وحكومته.

نتنياهو الساعي للنهوض من فوق فوهة البركان، حاول استرضاء الشارع بالتراجع عن إقالة وزير الدفاع، لكن يبدو أن الخطاب بما تضمنه من فتح النار في كل الاتجاهات، زاد الطين بلة، بحسب محللين إسرائيليين.

في الواقع، وجد نتنياهو نفسه مجبرا على هذا الخطاب، في ظل الأرقام الواردة من استطلاعات الرأي الأخيرة التي تنبأت بانهيار حزب الليكود، الأمر الذي إن حدث، سيجلب الويلات على معسكر اليمين ومستقبلهم السياسي.

وفي الوقت الذي كان فيه بعض كبار أعضاء النظام السياسي في إسرائيل، يتوقعون من نتنياهو خطابا تصالحيا وحدويا يرفع معنويات الجمهور، لاسيما بمناسبة عيد الفصح، جاء على النقيض تماما.

نتنياهو فتح النار على الحكومة السابقة، وأحزاب المعارضة، وقادة الاحتجاجات، وحملهم مسؤولية التوتر الأمني الذي تشهده إسرائيل، وجاء الرد سريعا عبر الشارع.

التطورات الجديدة، تضع العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل نتنياهو ومستقبل حكومته، خاصة أن الرجل يلحظ كما الجميع داخل إسرائيل، تراجع شعبيته، لصالح بيني غانتس، بحسب أرقام استطلاعات الرأي الأخيرة.

نحن على أعتاب حقبة جديدة.. بهذه الكلمات حاول الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي باروخ لاشيم، تلخيص المشهد العام في إسرائيل.

وبحسب لاشيم، بات ينظر إلى نتنياهو على أنه غير قادر على انتشال إسرائيل من الفوضى السياسية والقانونية والاجتماعية التي انجرفت لها، خاصة أنه بدأ يتحسس صراعا على خلافته في زعامة حزب الليكود، ويجد نفسه أيضا بشعبية متآكلة لصالح أبرز منافسيه.

لكن وإن كان المشاركون في استطلاعات الرأي تجاوزوا مرحلة مصير نتنياهو إلى اختيار خليفته، إلا أن الزعيم اليميني عادة ما يكون لديه ما يمكنه من قلب الطاولة على الخصوم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com