"نظرًا للظروف، لن تتم دعوة فلاديمير بوتين للمشاركة في إحياء ذكرى الإنزال في نورماندي"، بهذه الرسالة أعلن المنظمون الفرنسيون عن قرارهم بعدم دعوة الرئيس الروسي لحضور حفل تكريم بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في "نورماندي" الذي حدث إبان الحرب العالمية الثانية، لكنهم أشاروا إلى أن الدعوة التي وجهت إلى جو بايدن والعديد من زعماء العالم، قد أرسلت إلى وفد روسي دون تحديد هوية المدعوين، وهو ما نفته وزيرة الخارجية الروسية ماريا زاخروفا.
ليست المرة الأولى.. ففي العام 2019 تم تجاهل بوتين ولم تُوجه إليه دعوة لحضور الذكرى السنوية الخامسة والسبعين، وهو ما لم يحدث، العام 2014، وعلى الرغم من ضمه لشبه جزيرة القرم قبل بضعة أشهر، وعندها قال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند: "يمكن أن تكون لدينا خلافات مع بوتين، لكن لن ننسى أن الشعب الروسي بذل الملايين من الأرواح خلال الحرب العالمية الثانية"، حيث تعد عملية إنزال نورماندي التي نُفذت، في يونيو/حزيران العام 1944، أكبر عملية إنزال في التاريخ العسكري.
شارك فيها أكثر من مليوني جندي و300 ألف مركبة عسكرية، وبدأت عندما اقتحمت قوات الحلفاء الشواطئ الفرنسية التي كانت تسيطر عليها ألمانيا بهدف تأسيس رأس جسر للحلفاء في فرنسا ليكون قاعدة انطلاق لتحرير الدول التي احتلتها ألمانيا في القارة الأوروبية، وهو ما يصنع لهذه الذكرى مكانة كبيرة في تاريخ الفرنسيين وحلفائهم.
