دمار وجثث متحللة.. رائحة الموت في كل مكان بغزة

"كأن المنطقة ضربها زلزال"..هكذا وصف الفلسطيني محمد شاهين منطقة الصفطاوي خلال تفقده لها بعد أن انسحب الجيش الإسرائيلي، الخميس، بشكل مفاجئ وكامل من مناطق متفرقة في شمال قطاع غزة، وشمال مدينة غزة، وذلك بالتزامن مع الحديث عن تقدم إيجابي بملف المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل بشأن التهدئة في غزة.

وتمكن السكان ولأول مرة منذ بداية الحرب على غزة من الوصول إلى شاطئ البحر، ومناطق التوام وأبراج المخابرات والكرامة، شمال مدينة غزة، ورصدوا دماراً كبيراً في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي.

ويضيف شاهين لـ"إرم نيوز" أن "حجم الدمار في المنطقة مخيف، وملامح المنطقة اختفت تماماً بسبب القصف الإسرائيلي الذي دمر غالبية الوحدات السكنية"، متابعاً "منازلنا محروقة ولم تعد صالحة للسكن بأي شكل".

وتقول السيدة فاطمة حسان، إنها فوجئت بأن كل المنازل تدمرت، ولا يوجد أياً منها يمكن أن يسكنه أصحابه بعد أن غادروه منذ أكثر من شهرين.

وتضيف لـ"إرم نيوز": "ما حدث دمار شامل، تم تجويعنا وأصبحنا نأكل الشعير وطعام الحيوانات ومنازلنا تدمرت"، داعية جميع دول العالم للوقوف مع الشعب الفلسطيني والمساعدة في إعادة إعمار غزة.

وتابعت "وصلنا للمرة الأولى للمنطقة منذ أن غادرناها قبل شهرين، جئنا على أمل أن نجد شيئاً من ممتلكاتنا لكننا خسرناها جميعها".

وجاءت إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي والانسحاب من شمال غرب مدينة غزة، بالتزامن مع حراك وحديث الوسطاء في ملف التهدئة عن قرب التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل.

ويأمل الفلسطينيون أن تنتهي الحرب ويتمكنون من محاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه من الدمار الكبير الذي خلفته، حيث يتحدث المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس عن تدمير أكثر من 360 ألف وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، فضلاً عن الدمار الكبير في البنية التحتية.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com