"زلزال سياسي" في أوروبا بعد صعود اليمين المتطرف بانتخابات هولندا

زلزال حقيقي هزّ الساحة السياسية في هولندا والاتحاد الأوروبي بعد تصدر اليمين المتطرف نتائج الانتخابات التشريعية التي أظهرت فوز "حزب الحرية" المحسوب على اليمين المتطرف والمعادي للإسلام، حيث حصد 37 مقعدًا في البرلمان الجديد أي أكثر من ضعف ما كان عليه في2021.

السيناريو الذي كان يخشاه البعض أصبح حقيقة، هكذا وصفت صحيفة " لوتا" السويسرية الانتخابات التشريعية لخامس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي بعد فوز "حزب الحرية" بزعامة خيرت فيلدرز، فيما اعتبرت وسائل إعلام فرنسية أن فوز هذا الحزب سيثير مأزِقًا في عملية تشكيل الحكومة، وأكدت أن هناك تأثيرًا لهذا الزلزال السياسي حتى داخل الاتحاد الأوروبي بفضل خطاب فيلدرز المناهض للهجرة. وفي بروكسل أيضًا ستتم دراسة نتائج الانتخابات في لاهاي بعناية، لا سيما أنّ فيلدرز كان يدعو في كثير من الأحيان إلى خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنّ أول رد فعل أوروبي جاء من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على موقع "إكس" حين قال: "رياح التغيير هبت".

بدورها أشارت صحيفة لاكروا الفرنسية إلى أن فيلدرز يقترح إعادة السيطرة على الحدود، إضافة إلى احتجاز وطرد المهاجرين غير الشرعيين وعودة طالبي اللجوء السوريين، وإعادة تقديم تصاريح العمل للعاملين داخل الاتحاد الأوروبي، كما يريد حظر ارتداء الحجاب في المباني الحكومية وتعزيز العلاقات مع إسرائيل، وتحدث عن إغلاق التمثيل الهولندي في رام الله ونقل السفارة الهولندية إلى القدس، مع الإشارة إلى أن بيان حزبه أعلن أن "لا مدرسة قرآنية، لا قرآن لا مسجد فهولندا ليست دولة إسلامية" الأمر الذي دفع تلفزيون "بي أف أم تي في" الفرنسي إلى القول، إن "فوز حزب الحرية بزعامة رجل بنى سمعته على معارضته للإسلام سيغرق هولندا والقارة الأوروبية في حالة من عدم اليقين".

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com