أزمة ديموغرافية تلوح في الأفق.. ما سر تدهور معدلات الخصوبة في الصين؟

بعد أن كانت تتربع على عرش العالم بعدد السكان، يبدو أن أزمة ديموغرافية في الصين تلوح في الأفق؛ ما جعل بكين تلتمس الخطر وتستنفر جهودها خلال السنوات الماضية لتتحول لأكبر سوق للإخصاب في العالم؛ في محاولة لوقف تدهور معدل الخصوبة.

وبحسب صحيفة التايمز البريطانية، يوجد في الصين حالياً أكثر من 540 عيادة للخصوبة و27 بنكاً للحيوانات المنوية تقدم أكثر من مليون دورة للمساعدة على الإنجاب كل عام، مقارنة بحوالي 70 ألفاً في بريطانيا، و370 ألفاً في الولايات المتحدة.

وقد أعلنت الحكومة الصينية مؤخراً أنها ستساعد في تمويل التكاليف المتعلقة بدورات العلاج للمساعدة في الإنجاب، والتي تتراوح بين 2500 و4000 جنيه إسترليني بحسب الصحيفة البريطانية.

ومع ذلك، فإنَّ هذه الاستثمارات لم تتمكن حتى الآن من تغيير معدلات الخصوبة المنخفضة في الصين، وتوقع مسؤولو تنظيم الأسرة في عام 2015 أن يرتفع عدد المواليد السنوي إلى حوالي 20 مليوناً، لكن الرقم العام الماضي وصل إلى 9.56 مليون.

ويقع اللوم جزئياً على إرث سياسة الطفل الواحد، لكن هناك عوامل أخرى تساهم في انخفاض معدلات الخصوبة في الصين، مثل ارتفاع معدلات التعليم والعمالة النسائية، وارتفاع تكاليف المعيشة.

ويعتقد بعض الخبراء أنَّ الصين تحتاج إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمعالجة انخفاض معدلات الخصوبة، مثل تقديم حوافز مالية للعائلات التي تنجب أكثر من طفل واحد.

ولكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الإجراءات ستكون فعالة في عكس الاتجاه الحالي.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com