"درة الصناعة السورية" يواجه خطر الاندثار.. فما السبب؟

الفستق الحلبي، درة الصناعة في محافظة حماه السورية، بات اليوم تحت خطر الاندثار، بعدما هيمن شح الاهتمام على واقع الري والزراعة، متأثرا بشبه انعدام المواد التي يحتاجها الشجر كالمبيدات والأسمدة، تهديد أتعب ولا يزال صدارة المنتوج الزراعي في المحافظة.

العجمي والعاشوري والبندقي وغيرها الكثير، لم تعد اليوم أفخر أنواع الفستق الحلبي بتلك الإنتاجية التي كانت عليها قبل أعوام، مع انخفاض ملحوظ بالمنتوج في العامين الأخيرين، حول جزءا كبيرا من بساتين المحافظة ذات التربة الحمراء إلى أراض بشجر يموت قبل أوانه، وسط مطالبات بزيادة منسوب الري وتوفير ما تحتاجه هذه الشجرة المعمرة قبل فوات الآوان.

في سوق مورك بحماة يدخل يومياً حوالي 2500 طن، ويسوق مع نهاية كل موسم حوالي 40 ألف طن سنوياً. انخفض هذا الرقم لأقل من النصف خلال العامين الماضيين، مع انتشار العديد من الآفات التي اقترنت بعوامل الحرب من تقنين للكهرباء وقلة للمياه وغيرها، وهو ما أثر على واقع الزراعة ككل فأضحت آلاف الهكتارات الزراعية منسية في سورية، وهي التي كانت قبل الحرب بالأرقام تحتل المرتبة الثانية عربيا بعد تونس في إنتاج الزيتون، والسادسة عالميا في إنتاج القطن، ليبقى الوقت المرهون بالاهتمام هو الفيصل في إنقاذ عصب اقتصادات البلاد .

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com