كشف الفلسطيني بهاء حمادة، جدُّ الطفلة "هند رجب" التي قُتلت مع عائلتها وفريق إسعاف حاول إنقاذها بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار على سيارة كانوا فيها، تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياتها.
وقال حمادة في حديث لـ"إرم نيوز" إن "الطفلة هند التي لم تتجاوز السنوات الست من عمرها، كانت تقول خلال الاتصالات الأخيرة مع عائلتها إنها خائفة، وإنها تريد من أحد أن ينقذها من المركبة التي قُتل جميع من كان فيها من أقاربها، ومنهم شقيقتها ليان".
وأضاف أن "والدتها التي درست علم النفس ظلت تحاول التواصل مع طفلتها هند، التي كانت تؤكد أنها بخير، وتطلب أن يأتي أحد ليصطحبها من السيارة، وظلت تردد أنها خائفة وجائعة، حتى حصل الهلال الأحمر الفلسطيني على تنسيق لإنقاذها".
وتابع: "بقينا على تواصل مع الطفلة، حتى الساعة الثامنة من مساء يوم 29 من يناير/كانون الثاني، وكانت آخر مكالمة لها مع والدتها التي قالت إنها سمعت صوت أحد يفتح باب المركبة، وتوقعنا أن يكون الجيش الإسرائيلي قد اعتقلها".
وتحدث الجدُّ الخمسيني عن اللحظات العصيبة التي عاشتها العائلة بعد انقطاع الاتصال مع الطفلة، قائلاً: "كنا على أمل أن يكون الجيش الإسرائيلي قد اعتقلها ويقدّم لها العلاج اللازم، قبل أن نعلم بانسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة غزة، حيث عُثر على جميع أفراد العائلة مقتولين، وكانت جثثهم متحللة".
وأضاف: "كان الإسعاف على بعد أقل من 30 مترًا من مكان السيارة التي كانت فيها الطفلة، والتي عثر داخلها على 7 جثث، من بينها جثة الطفلة وشقيقتها".
وتابع: "طوال 12 يومًا عشنا في حالة رعب، كيف كانت الطفلة تعيش أيامها الأخيرة، دون طعام ولا ماء وفي ظل برد قارس".
