في ردٍ لن يكون الوحيد على العمل الاستفزازي، بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام أكبر مساجد عاصمة السويد "ستوكهولم"، صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك، شهدت محافظة واسط العراقية مسيرات احتجاجية للتنديد بالاستهتار بمشاعر ما يزيد على مليار مسلم حول العالم، وتدنيس مقدساتهم والعبث بها تحت شعار "حرية التعبير"
بلافتات ترفع راية القرآن الكريم، سار المحتجون في شوارع المدينة مرددين شعارات تمجّد القرآن الكريم، وتدعو إلى معاقبة العابثين به دون وجه حق.
وفي خطوة وصفها المحتجون بـ "ردة فعل" على انتهاك مقدساتهم كمسلمين، عمدوا إلى إحراق راية "مجتمع الميم" التي ترفعها السويد من بين دول أخرى، وتحمي من خلالها حقوقًا منافية لقيم الدين الإسلامي.
وأشار المتظاهرون إلى أن الرد الأقوى لابدَّ أن يكون من العراق، استنكارًا للفعلة الشنيعة التي جاءت من لاجئ عراقي يدعى "سلوان موميكا"، بإحراق نسخة من القرآن الكريم بعد تمزيقها، خارج مسجد ستوكهولم الكبير، تزامنًا مع بدء عيد الأضحى المبارك.
وبتصريح من الشرطة السويدية، التي برّرت قرارها بأن "طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف، لا تبرر بموجب القوانين الحالية رفض الطلب".
موقع "إرم نيوز" التقى عددًا من المتظاهرين الذين عبّروا عن غضبهم من سماح السويد ببث خطاب الكراهية من أرضها، وهي التي تدّعي أنها بلد الحريات، التي تقتضي احترام مشاعر ومعتقدات الآخرين، الأمر الذي يتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، ويضرب عرض الحائط بالرموز والمقدسات الدينية، في خطوةٍ تعد تهديدًا للتعايش والسّلم العالمي، مطالبين باتخاذ أقسى الإجراءات ضدها، بما يضمن عدم تكرار مثل هذا الفعل الشنيع.
