فخ روسي منصوب بعناية لرئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والتي أجرت محادثةً لمدة 13 دقيقة عبر الهاتف مع من ظنته "مسؤولاً إفريقياً كبيراً"، لتكتشف أنها كانت تدلي بدلوها على مسمع ثنائي روسي مخادع، سبق ونجح بخداع سياسيين ومشاهير غربيين آخرين، والحصول منهم على تصريحات صريحة وغير حذرة وتسجيلها.
وفي بيانٍ له، أسِف مكتب ميلوني لتعرضها للخداع من محتالين، تظاهر أحدهما بأنه "رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي"، في مكالمة أُجريت قبيل اجتماعات مع الزعماء الأفارقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وهما المخادعان الروسيان الشهيران "فلاديمير كوزنيتسوف" و"أليكسي ستولياروف" اللذان احتفظا بتسجيل المكالمة منذ إجرائها في سبتمبر، لينشراها بقناتهما الرسمية في Telegram بعد ما يزيد على شهر
وخلال المكالمة عبرت ميلوني عن رأيها بالحرب الروسية الأوكرانية بقولها "أرى أن هناك الكثير من الإرهاق، ويجب أن أقول الحقيقة، من جميع الأطراف، ونحن قريبون من اللحظة التي يفهم فيها الجميع أننا بحاجة إلى وسيلة للخروج"، مشيرةً إلى أن "المشكلة هي إيجاد مخرج يكون مقبولاً للجانبين "الروسي والأوكراني" دون انتهاك القانون الدولي".
معبرة عن قلقها من امتداد الصراع الروسي الأوكراني لسنوات طويلة، إذا لم تكثف الدول الغربية جهودها لإيجاد حل لإنهائه.
وانتقلت ميلوني للحديث عن موقع إيطاليا كميناء أول للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط تسللا، معربةً عن أسفها لعدم بذل الشركاء الدوليين ما يكفي للمساعدة، "فجميعهم متفقون على أن إيطاليا هي التي يجب أن تحل هذه المشكلة بمفردها، "وهي طريقة تفكير غبية للغاية"، بحسب تعبيرها.
