نهر الفرات يعاني بعد أن تحول إلى ساقية رملية

بطولٍ يزيد عن 1750 ميلاً من منبعه إلى مصبه، يعتبر نهر الفرات العظيم بحسب التسمية العربية، واحدًا من أكبر الأنهار غربي القارة الآسيوية، مارًّا من تركيا وسوريا والعراق وصولًا إلى الخليج العربي، وقد ازدهرت على ضفافه العديد من الحضارات والممالك، أما اليوم فاستحال الفرات العظيم إلى سواقٍ رملية ضحلة مترامية، وبعيدة عن بعضها.

"بحر الفرات" بحسب تسمية المؤرخين لم يعد كذلك، إذ قامت تركيا خلال السنوات الـ 5 الأخيرة، بإنشاء السدود المائية على المنابع؛ ما أدى لانخفاض خطير يهدد الأمن المائي لبلدان عبور النهر، مع مشكلات زراعية وآفات تلوث نباتية أبرزها نبتة "الآزولة" السامة، ومعها القوارض والحشرات بسبب وصول 10% فقط إلى مجرى النهر.

انخفاض مستوى نهر الفرات ألحق ضررًا كبيرًا بالثروة السمكية، مع انخفاض دخل الصيادين، الذين لا يصطادون سوى أسماك صغيرة لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة في أفضل الأحوال.

الخسائر المادية الكبيرة لاحقت المزارعين أيضًا، خصوصًا وأن الفرات هو مصدر الري الوحيد لهم، وذلك بسبب نقل المولدات الزراعية لأماكن أقرب لمجرى النهر وتوقف معظمها بسبب ضحالة المياه، وتشكل الرواسب الرملية والأعشاب.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com