الجنرال العصري الذي يهدد عرش زيلينسكي

التهديد السياسي الأخطر لرئيس في زمن الحرب.. هو جنرالٌ يتمتّع بشعبية جماهيرية كبيرة.

وبينما تكثر الإشاعات يبدو أن قائد القوات الأوكرانية فاليري زالوجني يربك عرش الرئيس الأوكراني.

فماذا نعرف عن الجنرال زالوجني؟.

يُنظر إلى فاليري زالوجني كجنرال عصري يجسّد التحول العسكري الأوكراني من الجمود السوفيتي إلى الحداثة الغربية. فهو يؤمن بمنح الضباط حرية اتخاذ القرارات في ساحة المعركة، بدلًا من انتظار الأوامر من الأعلى.

ولد زالوجني العام 1973 في حامية عسكرية سوفيتية في شمال أوكرانيا حيث كان والده يخدم. ومع ذلك، أثناء نشأته كانت غريزته هي التخلص من الإرث العسكري، وكان أحد طموحاته المبكرة هو أن يصبح ممثلًا كوميديًا، وهي المهنة نفسها التي خرج منها زيلينسكي. لكن التقاليد العائلية انتصرت وتخرج زالوجني بمرتبة الشرف من معهد أوديسا للقوات البرية في العام 1997. وفقًا لصحيفة الغارديان البريطانية.

ومع صعوده في الرتب، بمعدل متسارع بعد استيلاء بوتين على شبه جزيرة القرم والهجوم على المقاطعات الشرقية في العام 2014، حافظ زالوجني على شعور بعدم الرسمية والود مع قواته، في تناقض صارخ مع الضباط الأكبر سنًا.

عينه الرئيس زيلينسكي قائدا للقوات المسلحة الأوكرانية في يوليو 2021، وبمجرد وصوله إلى منصبه، كان أمام زالوجني سبعة أشهر للاستعداد للهجوم وفاجأ العالم بالدفاع عن كييف، وكان له دور كبير بعدم سقوطها، ثم عاد للقتال لاستعادة أكثر من نصف الأراضي التي وقعت في قبضة الجيش الروسي.

لكن الهجوم المضاد الذي تم الترويج له فشل في تحقيق التقدم الذي كانت كييف ومؤيدوها يأملون في تحقيقه، واعترف زالوجني لمجلة الإكونوميست بأن الحرب وصلت إلى طريق مسدود، وأنه دون قفزة تكنولوجية هائلة من المرجح ألّا يكون هناك اختراق عميق.

المقابلة أثارت غضب زيلينسكي الذي حاول إقناع زالوجني بمناصب سياسية أخرى والتنحي عن منصبه لكن الجنرال رفض. وبحسب الغارديان ثمة من يرى أن الرئيس الأوكراني مستعد للمخاطرة والإطاحة بقائد قواته مبررًا ذلك بفشل الهجوم المضاد. لكن مكانة زالوجني بين الأوكرانيين لم تتأثر بل ما زال يحظى بشعبية كبيرة وفقا لاستطلاعات الرأي، وعلى هذا الصعيد فهو الشخصية العامة الوحيدة التي تنافس زيلينسكي.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com