مظاهرة نسائية أفغانية رفضاً لإغلاق طالبان صالونات التجميل
"كان من الجيد لو لم تتواجد النساء على الإطلاق في هذا المجتمع".
كلماتٌ أطلقتها مالكة صالون تجميل أفغانية في لحظة يأس ممزوج بالغضب، تعبيراً عن غصةٍ تعتصر في قلبها وقلوب من يشاركنها عقوبة "الحياة في ظل طالبان"، في مظاهرة نسائية ضد قرار سلطات طالبان إغلاق صالونات التجميل في جميع أنحاء البلاد، خلال مدة أقصاها شهر، بحسب ما أعلنت وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، استناداً إلى "تعليمات شفهية من المرشد الأعلى" هبة الله أخوندزاده.
المزينّةُ التي طلبت عدم الكشف عن اسمها استفاضت: "أتمنى لو أني ما وُلدت، أتمنى لو لم يولد أحد في أفغانستان، أو لو لم نكن من أفغانستان".
في صرخةٍ تعبر عن لسان حال مثيلاتها من الأفغانيات الغاضبات، بعد إغلاق آخر متنفّس للنساء خارج منازلهن، وحرمانهن من المكان الذي يوفر لهنّ فرص عمل حيوية، في بيئةٍ آمنة للتجمع والتواصل بعيدا عن الرجال.
"التمييز الخطير والمنهجي والمؤسسي ضد النساء والفتيات هو في صميم عقيدة طالبان وحكمها"، بحسب ما عبّر المقرر الخاص لأفغانستان ريتشارد بينيت، في تقرير رفعه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، متخوفاً من أن محنة النساء والفتيات في أفغانستان "هي من بين الأسوأ في العالم".
