فنلندا الأسعد في العالم للمرة السابعة.. فما سرّها؟

هناك سعادةٌ لحظية متاحةٌ حتى لأتعس البشر.. أما السعادة بمفهومها الواسع فهي حديثٌ آخر..

للمرة السابعة.. فنلندا "الأسعد" في العالم، وفقًا لتقرير السعادة العالمي الذي نُشر في اليوم الدولي للسعادة.

هي ليست صدفةً تتكرّر.. فلا بدَّ من مقوِمات تمتلكها تلك البقعة من العالم لتتصدّر مؤشرات السعادة دوناً عن غيرها على وجه الأرض، وفقاً لمقياس "سلَّم كانتريل" من صفر إلى 10.

فما سرُّ "فنلندا السعيدة" رغم الطقس البارد، وفصول الشتاء الطويلة، والمظلمة؟  

منعاً للتأويلات فربما كان خبراء الصحة العقلية هم أفضل من يمتلكون الإجابة الدقيقة..

وبحسب هؤلاء الخبراء فإن أهم أسباب سعادة الفنلنديين مرتبطة بالرفاه الاجتماعي..

من قبيل تمتُّعُهم بالأنظمة التي تضمن حياةً أقلَّ إرهاقًا، من تعليم مجاني، وتغطية مضمونة للرعاية الصحية، وإجازات وفيرة.. ويلعب صغر حجم البلاد وقلة عدد سكانها دورًا إيجابيًا في تسهيل الخدمات..

وبعيدًا عن تلك الأنظمة، يمتلك الفنلنديون عاداتٍ ومعتقدات أهمها بحسب الخبراء:

أنهم يمارسون "الصدق العاطفي" فلا يكذبون بشأن عواطفهم، بل يُظهرون المزيد من التسامح في قول: "أنا لا أشعر أنني بخير".

ويأتي التوازن بين العمل والحياة في المرتبة الثانية، وهو لا يعني أن الفنلنديين لا يعملون بجد بل على العكس، ولكن رغم ذلك فإن ساعات عملهم منطقية وتسمح لهم بالقيام بأنشطة أخرى بحسب ميركا هينتسانين، أستاذة علم النفس بجامعة أولو.

وتلعب القدرة على الوصول إلى الطبيعة الخلابة دورًا مهمًا في حياة وسعادة كثير من الفنلنديين، وذلك وفقًا لقواعد تُعرف باسم "حق كل إنسان"، والتي تسمح لهم باستخدام الأماكن الطبيعية مجانًا.

فضلًا عن أن المجتمع الفنلندي "شديد الثقة" والاستثمار في العلاقات الاجتماعية يلعب دورًا كبيرًا في السعادة، وفقًا للخبراء.

ويحرص الفنلنديون على تطوير أنفسهم بتعلم مهارات جديدة مفيدة لصحتهم العقلية، وليس من الضروري أن تكون "أكاديمية" كتعلم لغة جديدة، بل يكفي ببساطة أن تكون فصلًا دراسيًا حول كيفية الإبحار.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com