كواليس زيارة غانتس إلى واشنطن ولندن تكشف ورطة عميقة لحكومة إسرائيل

حالة من الصدمة عاشها وزير حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، بعد زيارته المثيرة للجدل إلى الولايات المتحدة و بريطانيا..  فقد أدرك بعد اجتماعاته مع المسؤولين الغربيين، أن الحكومة الإسرائيلية "في ورطة عميقة".

إذ تعرَّض لانتقادات جمة بسبب ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وتعنته في استمرار الحرب رغم الظروف الإنسانية الكارثية في القطاع.

موقع "أكسيوس" الأمريكي  نقل عن مسؤولين أمريكيين أن غانتس فوجئ خلال محادثاته بحدة الانتقادات لإسرائيل، ومدى التباعد في وجهات النظر مع الولايات المتحدة.

كانت البداية مع وزير الخارجية الأمريكي الذي شدد خلال لقائه غانتس على ضرورة أن تتخذ إسرائيل خطوات عاجلة لتوسيع نطاق إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عن طريق فتح معابر إضافية.

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن وزير الدفاع لويد أوستن أعرب خلال اجتماعه مع غانتس عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة. . وقال المتحدث باسم البنتاغون إن غانتس التقى أوستن ولم يَعرض أي خطط لعملية عسكرية في رفح.

وخلال اجتماع مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان واجه غانتس انتقادات شديدة وأسئلة صعبة بشأن الأزمة الإنسانية في غزة وإستراتيجية الحرب الإسرائيلية.

فيما أفادت مصادر مضطلعة لشبكة "NBC" الأمريكية  أن مسؤولي مجلس الأمن القومي خففوا أجزاءً من خطاب كامالا هاريس بشأن غزة.. وقالت الشبكة إن مسودة خطاب هاريس الأصلية كانت أكثر قسوة تجاه إسرائيل.

وربما يعكس مشروع قرار قدمته واشنطن بشأن غزة أمام مجلس الأمن التعليقات الحادة التي أدلت بها نائبة الرئيس الأمريكي.. حيث تدعم الصياغة الأولى لمشروع القرار وقفًا “فوريًا” لإطلاق النار لأول مرة.

بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد 3 مشاريع قرارات لمجلس الأمن.. اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.. خلال الحرب المستمرة منذ 5 أشهر. 

وأثناء توجه غانتس لمحطته الثانية لندن .. وصلت تل أبيب رسالة بنبرة مرتفعة من بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ديفيد كاميرون، حذّر فيها إسرائيل من حدوث مجاعة في قطاع غزة المحاصر. وأضاف  كامرون  "إن بلاده صبرها بدأ ينفد إزاء المعاناة المروعة في غزة"

زيارة غانتس التي لم تنتهِ بعد .. أظهرت تحولات كبيرة و فجوة عميقة في العلاقات الدولية مع تل أبيب، وأثارت تساؤلات حول مستقبل السياسة الإسرائيلية والتحديات التي تواجهها.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com