"معركة نهاية العالم".. كيف ترد أمريكا على روسيا في حال اندلاع حرب نووية؟
"معركة نهاية العالم" كما وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما أشار مؤخرا إلى أن استخدام بوتين للأسلحة النووية ضد أوكرانيا ينذر بوقوع حرب نووية.
لكن في حال اندلعت تلك الحرب.. كيف ترد أمريكا؟
هذه الحقيبة السوداء التي يطلق عليها "كرة القدم النووية"، والتي تلازم الرئيس الأمريكي أينما ذهب ولا تفارق يد عسكري مرافق، كفيلة بالرد على روسيا، فهي تحتوي على رموز وخطط تمكن الرئيس من الإيذان بشن ضربات نووية.
وتسمح هذه الحقيبة للرئيس أن يختار من قائمة من الأهداف، في أي مكان في العالم.
وفي البيت الأبيض، توجد غرفة العمليات "سيتيويشن روم" التي يستطيع فيها الرئيس إصدار أمر شن حرب والتواصل مع قادة عسكريين.
والرد الأمريكي، إن حدث، يمكن أن يصدر من داخل سيارة الليموزين المعروفة باسم "الوحش"، أو من الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، أو من موقع محصن سري، أو من أي مكان يتواجد فيه الرئيس و"كرة القدم النووية" معا.
وهناك عنصر سري آخر مهم لشن حرب نووية يحمل اسما مستعارا هو "البسكويت".
وإذا كانت "كرة القدم" تتضمن قائمة الخطط الحربية، فإن "البسكويت" تحوي "الرموز الذهبية" التي يمكن للرئيس من خلالها التعريف عن نفسه وتوجيه الأمر. هذه الرموز بحجم بطاقات ائتمان، وأحدها يجب أن يكون بحوزة الرئيس دائما.
والقطعتان بالغتا السرية وتحظيان بحراسة أمنية مشددة.
وبحسب "خدمة أبحاث الكونغرس"، فإن "الرئيس الأمريكي يمتلك السلطة المنفردة لإعطاء إذن استخدام الأسلحة النووية الأمريكية". ويتعين على الرئيس التعريف عن نفسه برموز "البسكويت"، ويمكنه مناقشة الخيارات مع كبار القادة العسكريين.
لكن حتى لو "طلب الرؤساء المشورة" من أفراد الجيش، "فإن هؤلاء المستشارين مطالبون بعد ذلك بنقل وتنفيذ الأوامر التي تجيز استخدام الأسلحة النووية"، ثم ينتقل الأمر عبر الرتب العسكرية وصولا إلى العناصر الذين يقومون على تشغيل الأزرار لإطلاق السلاح المدمر.
