نزوح جماعي ومصير مجهول لأرمن ناغورني كاراباخ

ترحال بعشرات الآلاف يبدأه أرمن إقليم ناغورنو كاراباخ الذي عانى الأمّرين طيلة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان على هذه البقعة الجغرافية، فمن يصل عددهم لـ120 ألف أرمني يهاب معظمهم من التطهير العرقي في حال البقاء في الإقليم، رغم نفي أذربيجان كلاما من هذا القبيل، مؤكدة أنها ستضمن حقوقهم وتدمج المنطقة في باقي البلاد.

عملية عسكرية أذربيجانية خاطفة استطاع خلالها الجيش الأذربيجاني استعادة الإقليم خلال 24 ساعة، قُتل وأُصيب على إثرها المئات، فيما تمثل عودة الإقليم لأذربيجان نهاية صراع أزلي ونصرا كبيرا في حرب ممتدة منذ عقود بشأن هذه المنطقة، أما عن أكثر من مئة ألف نازح أرمني، من المتوقع عبورهم عبر ممر لاتشين، فيواجهون مع عائلاتهم مصيرا مجهولا.

يقول رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان إن السلطات أعدت أماكن لاستيعاب 40 ألفا فقط من ناغورني كاراباخ في أرمينيا، ولم يتضح حتى الآن أين يمكن إيواء الأعداد الباقية، في دولة يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة فقط، في حين تؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها بدأت تسجيل وتأمين أماكن للأطفال مجهولي العائلات، وللأشخاص الذين فقدوا الاتصال بذويهم.

قد يؤدي النزوح الجماعي إلى تغيير توازن القوى الدقيق في منطقة جنوب القوقاز، التي يسكنها مزيج من الأعراق وتمر بها خطوط أنابيب للنفط والغاز، وتتنافس دول عدة على حجز حصة من نفوذها هناك، في حين يتصدر المشهد الإنساني واجهة المعاناة لآلاف الأشخاص الذين افتقدوا المأوى وأساسيات الغذاء طيلة الحصار في الإقليم، بينما لا يُعرف مصيرهم الآن.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com