أكثر من مجرد عطل في أنظمة المراقبة الجوية البريطانية أو اعتذار قدمته الحكومة للمسافرين.
هي أزمة وفوضى و مايزيد على 200 ألف شخص تقطعت بهم السبل بعد تأجيل أو تأخير أو إلغاء آلاف الرحلات.
خلل عصف بانظمة مراقبة الملاحة الجوية استمر لسبع ساعات وأدى إلى توقف تحديث مسارات الطائرات بشكل تلقائي ليضطر مراقبو الملاحة إلى التحول للأنظمة الاقل كفاءة وإدخال خطط الطيران بشكل يدوي مما يعني أن العودة إلى المسار الصحيح لبرنامج الرحلات سيتسغرق أياما عدة وهو الأمر الذي أكده وزير النقل البريطاني مارك هاربر، فكان بمثابة مصيبة وقعت على رأس المسافرين الذين اصطفوا في طوابير ضخمة بمطار هيثرو ومانشستر وغيرها.
تقول التقارير إن ما حدث في نظام المراقبة في أحد أكثر أيام السنة ازدحاما. هو بسبب خطة مقدمة من شركة طيران فرنسية، حيث بدأت التحقيقات فيما إذا كانت بيانات خطة السفر هذه وراء انهيار مراقبة نظام الحركة الجوية في الوقت الذي تستبعد فيه السلطات فكرة التعرض لهجمة سيبرانية.
الأزمة في المطارات تجاوزت حدود المملكة المتحدة ووصلت إلى مطارات أوروبا فتأخرت الرحلات ولجأ العديد من الركاب إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليقولوا إنهم عالقون على متن طائرات على مدرج ما أو محتجزون في مباني المطارات في إسبانيا والبرتغال واليونان وأماكن أخرى بسبب عطل لم يشهده المجال الجوي البريطاني منذ أكثر من عقد من الزمن.
