قبل إعلان الرئيس جو بايدن عن خطة الميناء المؤقت قبالة غزة، كان لواء النقل السابع بالجيش الأمريكي مستعداً للمهمة..
فالظروف القاهرة التي يعيشها سكان القطاع تستوجب التحرّك العاجل لتوفير المساعدات التي يحتاجها بشدة سكان غزة.. بعد أن فرضت إسرائيل قيودا صارمة على الطرق البرية المؤدية إلى غزة..
فكيف سيبني الجيش الأميركي الميناء المؤقت قبالة غزة؟
عملية إنشاء الميناء معقدة وفق مسؤولين أمريكيين قالوا لوكالة أسوشيتد برس إن الأمر قد يستغرق أسابيع و سيشارك فيها ما يصل إلى 1000 جندي أميركي، ولن تحدث بين عشية وضحاها.
فيما أوضح بعض الخبراء أن الأمر سيستغرق حوالي شهرين.. وبعيداً عن التحديات اللوجستية، فإن العملية ستعتمد على تعاون إسرائيل، وهو أمر غير مضمون.
في الأثناء أوضح مسؤولو الدفاع للوكالة الأمريكية .. أن لواء النقل السابع المتمركز في قاعدة لانجلي-يوستيس المشتركة في فرجينيا بدأ بالفعل في تجميع ما يسمى بمعدات اللوجستيات المشتركة..
والنظام يشبه بناء الليغو الضخم، وهو عبارة عن مجموعة من قطع الفولاذ بطول 12 متراً والتي يمكن ربطها معاً لتشكل رصيفاً وجسراً، حيث سيصل طول الجسر إلى حوالي 550 متراً وعرض مسارين.
ووفقاً للوكالة .. ستبدأ القوات الأميركية في تحميل المعدات على سفينة عسكرية كبيرة تابعة لقيادة الجسر البحري .. وبمجرد الانتهاء من ذلك، ستنطلق السفينة عبر المحيط الأطلسي وعلى متنها أعضاء من لواء النقل السابع.
كما سيشارك في المهمة عدد من الوحدات العسكرية الأخرى من الولايات المتحدة وخارجها .. و ستقوم هذه القوات ببناء رصيف بحري حيث يمكن للسفن الكبيرة تفريغ المواد الغذائية والإمدادات .. وبعد ذلك ستقوم سفن عسكرية أصغر بنقل تلك المساعدات من الرصيف العائم إلى الجسر المؤقت الذي سيتم دفعه إلى الأرض عند الشاطئ.
إلا أن بايدن لفت إلى أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في غزة للمشاركة في المهمة، والتي من المرجح أن تشمل حلفاء آخرين ومقاولين ووكالات إغاثة.
لكن السؤال الرئيسي هو عن مدى استعداد إسرائيل وما ستقوم به لدعم جهود إيصال المساعدات؟؟
بايدن قال إن الحكومة الإسرائيلية ستحافظ على أمن الميناء وتحميه، وقد تكون هناك حاجة أيضاً للسيطرة على الحشود .. في المقابل بات من المستحيل تقريبا توصيل الإمدادات داخل معظم أنحاء غزة بسبب صعوبة التنسيق مع الجيش الإسرائيلي والأعمال العدائية المتواصلة وانهيار النظام العام.
