هل تنقذ المساعدات الأمريكية "أوكرانيا" من شبح الانهيار؟

تبدو الأوضاع محتقنة في أوكرانيا، بعد إهمالها لأشهر من قبل حليفتها الأوثق واشنطن التي أحبطها فشل الهجوم المضاد أمام استعداد وتحصّن روسي محكم..

تنتظر أوكرانيا "فترة عصيبة"، تحذير واضح من رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف من أن الوضع على الجبهة سيسوء قريباً جداً، مع تزايد المخاوف من هجوم روسي معقّد..

وهو ما أكده القائد الأعلى للقوات الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، بأن الوضع على الجبهة الشرقية "تدهور بشكل كبير"، وقال إنه يرى "تكثيفاً كبيراً" للهجوم الروسي منذ مدة؛ ما أدى إلى "نجاحات تكتيكية".

طوق النجاة بيد واشنطن، التي أفرجت أخيراً عن حزمة مساعدات عسكرية لكييف تقدّر بنحو 61 مليار دولار.. فماذا عن عامل الزمن؟

مناشدات تستعجل الدعم العسكري قبل تحرك الجيش الروسي في معركة الربيع، جاءت على لسان مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، في مؤتمر صحفي، أكد فيه أن التحرك بسرعة أمر بالغ الأهمية، محذّرا من خسارة أوكرانيا الحرب أمام روسيا بحلول نهاية 2024.

فهل يمكن للولايات المتحدة تنفيذ خطة لنقل الأسلحة بالسرعة القصوى؟

واشنطن تستطيع نقل الأسلحة إلى أوكرانيا في غضون أيام، "يقول خبراء"، وذلك عن طريق شبكة من مواقع التخزين المتواجدة في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، التي تحتوي على الذخيرة ومكونات الدفاع الجوي التي تحتاجها كييف في حربها مع موسكو.

ومن بين الأسلحة التي يمكن أن تصل بسرعة، قذائف 155 ملم، إلى جانب بعض ذخائر الدفاع الجوي.. والصواريخ متوسطة وطويلة المدى..

فيما تساعد مجموعة من المواقع في ألمانيا وبولندا في صيانة المدرعات والأنظمة المرسلة إلى الجبهة والتدريب عليها..

وبينما الرهان على سرعة وصول الدعم العسكري لكييف، من المنتظر أن تكثف روسيا هجماتها في الأيام المقبلة لإلحاق أقصى قدر من الضرر بأوكرانيا قبل أن تحصل على المساعدات العسكرية، وبالتالي فقد تخسر كييف قريباً المزيد من الأراضي.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com