وزير الدفاع الأمريكي في العناية المركزة.. وبايدن آخر من يعلم

معلومات صادمة ضجت بها وسائل الإعلام والرأي العام الأمريكي، عندما تم الكشف عن أن الرئيس جو بايدن لم يكن على علم لعدة أيام بأن وزير الدفاع لويد أوستن دخل المستشفى، بسبب مضاعفات صحية. وهو ما يمثل خرقا بروتوكوليا غير عادي في الولايات المتحدة.

دخول أوستين للمستشفى الذي أحيط بسرية شديدة، كان في أول أيام العام الجديد، إذ دخل إلى وحدة العناية المركزة بمركز والتر ريد الطبي العسكري في ولاية ماريلاند، بسبب مضاعفات عملية جراحية اختيارية، لكن البنتاغون لم يكشف عن ذلك إلا بعد خمسة أيام، كما لم يتم إعلام الرئيس ولا مجلس الأمن القومي، في حينه.

ما زاد من ردود الفعل الغاضبة، كون ذلك يأتي في توقيت مضطرب خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، وبالفعل في يوم الخميس وعندما كان في المستشفى، شنت الولايات المتحدة ضربة مثيرة للجدل في بغداد استهدفت زعيم ميليشيا النجباء أبو تقوى السعيدي، لكن متحدث وزارة الدفاع أكد أن أوستين كان على علم بالعملية، وأذن بها"، مبررا عدم الكشف عن دخوله المستشفى بـ"الخصوصية الشخصية".

كما أوضح أن نائبة الوزير كاثلين هيكس كانت مستعدة لاستخدام الصلاحيات عند الضرورة، وللمفارقة كانت هي الأخرى تقضي إجازتها في بورتريكو، لكنها قامت بأعمال روتينية نيابة عن الوزير.

ومن المعروف أن وزير الدفاع الأمريكي المسؤول عن 1.4 مليون عسكري، هو حلقة الوصل الرئيسية بين الرئيس والجيش، بما في ذلك سلسلة القيادة النووية، ما دفع نوابا بمجلس الشيوخ للمطالبة بإحاطة بشأن هذا الخرق البروتوكولي الاستثنائي.

أوستين البالغ 70 عاما، والذي شكر الفريق الطبي في بيان مقتضب، مشهور بالخصوصية، وقد ظل بعيدًا عن الأنظار خلال فترة عمله كوزير للدفاع، لدرجة أنه لم يظهر في غرفة المؤتمرات الصحفية بالبنتاغون منذ أكثر من عام، كما أنه يتجنب المراسلين الذين يسافرون معه إلى الخارج. وفي تلك الرحلات، يفضل تناول العشاء بمفرده في غرفته بالفندق.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com