تحول الأوضاع المعيشية الصعبة، والغلاء الفاحش في الأسعار، بين أبناء العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وبين فرحتهم وابتهاجهم بحلول عيد الأضحى المبارك، حيث بدت ملامح المدينة قبيل ساعات قليلة من صدوح تكبيرات العيد من على منابر المساجد، شاحبة للغاية، وظهر على وجوه أبنائها الحزن الممزوج بابتسامة الكبرياء..
صفعات تتلوها أخرى تنزل على وجنتي المواطن البسيط، كسوط جلاد، صفعة غياب الخدمات الأساسية من جانب، تعقبها صفعة تدهور الاقتصاد من جانب آخر، تتبعها صفعة ارتفاع الأسعار، تتلوها صفعة تدني سعر القيمة المصرفية للعملة المحلية، وغيرها من الصفعات، التي تتزامن مع المناسبات السنوية والمتطلبات اليومية، في ظل عجز السلطات الحكومية والمحلية، عن إيجاد الحلول الجذرية..
"عيدٌ بأيةِ حالٍ عدت يا عيد" بات شعر (المتنبي) -الشاعر العباسي-، هو التعبير الأنسب الذي يوصف لسان حال أبناء عدن، عند حلول أي عيد..
