أسسه شارون.. ما قصة تنظيم "فتيان التلال" المتطرف وما مخططاته؟

يؤمنون بأرض إسرائيل الكبرى حسب تعبيرهم، لا يأخذون أوامرهم من تل أبيب أو غيرها، شباب التلال أو المستوطنون المتطرفون كما يُطلق عليهم، جماعة قوامها مئات الفتيان الذين تترواح أعمارهم بين 16 و 25 عامًا، فما أصل هذه الجماعة وأي ممارسات تفرضها عقليتهم في الضفة الغربية؟

"شباب التلال" هو تيار متطرف متهم بارتكاب هجمات ضد الفلسطينيين، يعود ظهورهم الأول لعام 1998، عندما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي حينذاك أرييل شارون الشباب الإسرائيلي للاستيلاء على قمم التلال، في خطوة لإحباط محادثات السلام، ومنذ ذلك الحين فإن ما يُعرف بجماعة شباب التلال تشن مختلف أنواع الهجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك تخريب وتدمير الممتلكات، والتهجم على دور العبادة وإتلاف الأراضي الزراعية، إلى حين بداية حرب غزة الأخيرة، إذ إن أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون وما يُعرف بشباب التلال ضد فلسطينيين في الضفة سجلت رقمًا قياسيًّا عام 2023، ووصل عدد الهجمات إلى 1225 هجومًا في عام 2023، معظمها جاء بعد تاريخ السابع من أكتوبر، وفق أرقام الأمم المتحدة.

يعيشون منفصلون عن عائلاتهم في بؤر استيطانية غير قانونية أقيمت على قمم التلال في جميع أنحاء قرى الضفة الغربية، إذ لا توجد مؤسسات رسمية مرتبطة بهذه المجموعة، التي تحكمها دوافع دينية وفق الدراسات التي كتبت عنها، تتمثل بالفصل الكامل بين الأولاد والبنات، كما يعيش المنتسبون لشباب التلال حياة بعيدة عن الهواتف الذكية وشبكات التواصل ويستخدمون في أحسن الأحوال أجهزة للاتصال فقط.

تصفها إسرائيل بالجماعة المخربة الإرهابية، ولا ترى فيها إلا تنظيمًا خارج السيطرة الإسرائيلية بقراراته وممارساته؛ ما جعل محاكم إسرائيلية تقضي بالسجن والاعتقال لكثير من عناصر هذه الجماعة، كحادثة اعتقال شاب كان شارك في جريمة حرق الطفل الفلسطيني الشهيرة علي دوابشة في الضفة عام 2015، قبل أن تصدر محكمة اللد الإسرائيلية قرارًا بسجنه عام 2020، والأمثلة كثيرة.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com