رحلة نحو لؤلؤة الساحل السوري "أرواد" المدينة الغافية وسط المياه

رحلة من اليابسة إلى اليابسة، هو أجمل ما تصف فيه رحلتك نحو تلك المدينة الغافية وسط البحر.

أرواد لؤلؤة الساحل السوري ومقصد كل زائر له، في الطريق إليها يطربك صوت محرك القارب وهو يخترق المياه، يشبه دندنة موسيقية قديمة تكسر لحظات الضجر في الطريق إلى الجزيرة التي تبعد عن ساحل طرطوس ثلاثة كيلو مترات.

وما أن تطأ قدماك ميناءها حتى يطالعك صوت خفيف يأتي من الجهة الشمالية، حيث يوجد أقدم مشغل فيها تتجه نحوه مرورا بمقاهي الرصيف البحري وسوقها الصغير الذي تزينه أجمل ما صنعه أبناء الجزيرة من صدفيات أخرجها الصيادون من البحر.

تصل لمكان الصوت وإذا بهياكل خشبية كبيرة أشبه بالتحف الفنية تفوح منها رائحة الخشب.

من هنا انطلقت أولى سفن الفينيق وفق ما تقوله الأسطورة، هو آخر مكان في ساحل شرق المتوسط يمتهن هذه المهنة.

صناعة القوارب الخشبية التي تجوب شواطئ بلاد الشام، عظمها صناعة أروادية وفق أهالي الجزيرة.

قبل أن تغادرها لا بد أن تزور قلعتها وسورها الفينيقي القديم درعها ضد الأمواج العاتية، تركب القارب عائدًا، وتنظر لها من بعيد، هي بالفعل كما سماها سكانها محارة تزينها لؤلؤة اسمها أرواد.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com