خلافات بيريز وأنشيلوتي.. هل انتهى عصر السلام؟

لا مكان للرحمة في قلب قرش اعتاد الحزم في كل موقف، ومع أنشيلوتي الذي كتب المجد أيضا، لا مكان إلا للتعامل الذي يليق بمن فك شيفرة العاشرة، و أعاد تعريف هيبة المدرب.

بيريز وأنشيلوتي.. هل انتهى عصر السلام وبدأت حرب الكلام؟.

في صراع يبدو أنه يختمر بين المدرب أنشيلوتي ورئيس النادي ريال مدريد، النتائج هي الفيصل، حيث أن ريال مدريد هذا الموسم، لا يشبع بيريز كرويا، وهو ما صبر عليه فلورينتيو إلى حين موقعة برشلونة، فوبخ بعدها كارلو بأدب، طالبا منه توضيحات حول ما جرى، ومطالبا إياه باستعادة التوازن قبل فوات الاوان، بحسب عدة تسريبات ، كان أبرزها موقع "ريليفو" الإسباني الذي تحدث عن بوادر الصراع.

بيريز الذي يهاب تكرار موسم 2015، حينما خرج الريال خالي الوفاض بعد موسم 2014 العظيم، حيث القمة ومن ثم القاع، تزيد شكوكه حول الأداء بعد خسارة الريال للسوبر وتصدر برشلونة للدوري بفارق 5 نقاط، وخسارة المنافسة في غرف تبديل الملابس، بداعي وجود لاعبين يضمنون مراكزهم حتى في حال تراجع المستوى، وناتشو خير دليل على هذا، بعدما حجز روديغير مقعده مطولا .

يطالب كارلو بانتدابات منذ بداية الموسم، فيحتفظ بيريز بحق الرد، وحينما يرد، يطالب كارلو بانتقاء لاعبين من الأكاديمية، وكأنه الصمت قبل عاصفة مبابي وبيلينجهام التي لا يضمن أحد تحققها، الأمر الذي يترك المدرب الإيطالي فقيرا على مستوى البدائل، فلاعبون أمثال أودروزولا، هازارد وماريانو دياز وغيرهم، أحياء أموات، ولا يمثلون إضافة حقيقية للنادي، بينما تفوح في الأفق رائحة خسارة أنشيلوتي ليده اليمنى في طاقم تدريب مدريد، نجله دافيد أنشيلوتي، الذي من الممكن أن يرحل لتدريب إيفرتون .

قلق بيريز يقلق كارليتو، حتى ولو تظاهر بعكس هذا، خاصة بعدما بات اسم زيدان يطفو على السطح مجددا، ولا تحدث المدريدي عن فترة عاش فيها نشوة الأنا كفترة زيدان، ما يعني أن طرح الفكرة فقط، سيتقبلها قلب عاشق الميرنغي بكل صدر رحب مهما كان الاسم الحاضر حاليا.

شهر قادم لأنشيلوتي بعنوان "أكون أو لا أكون"، فهل يوازن الإيطالي سفينته قبل الغرق؟.