"جيش الله" يتحدى إدارة بايدن في تكساس.. فمن هو؟

في ظل الأحداث الملتهبة التي تعيشها ولاية تكساس الأمريكية، وتحدي حاكم الولاية لإدارة الرئيس جو بايدن، ظهرت جماعات مدنية منظمة لتأييد الحاكم غريغ أبوت، والتي من بينها مجموعة وصفت نفسها بأنها "جيش الله".

المجموعة أعلنت عن تحركات منظمة لأفرادها باتجاه الحدود مع المكسيك، لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى تكساس، كما أشارت إلى تنظيم مسيرات رافضة لدخول أولئلك المهاجرين، بعد تسجيلهم لأعداد قياسية الفترة الماضية.

تقارير إعلامية أمريكية قالت إن هذه المجموعة، ربما تكون قافلة مدنية مسلحة، حتى تستطيع التصدي للمهاجرين، لكن متحدثين باسمها ردوا بأنهم لا يدعون إلى حمل السلاح، وأنها جماعة سلمية، تتمثل دعوتها في التعامل مع أي شخص يعبر الحدود، ما أثار تساؤلات حول كيفية تنفيذ الجماعة لذلك، دون المواجهة المباشرة أو استخدام أسلحة.

تتحرك المجموعة تحت شعار "Take Our Border Back" أو (استعادة حدودنا)، وتنظم تحركها عبر قناة على تطبيق تلغرام، بعد أن أصبح لديها الكثير من المتابعين. وظهرت مسيرة للجماعة غلبت عليها مشاركة سائقي الشاحنات، وأكد بعضهم في تصريحات إعلامية أنهم يحاولون التصدي لمن وصفوهم بـ"أنصار العولمة" والذين اتهموهم بالتآمر لإبقاء حدود الولايات المتحدة مفتوحة، ما يعرض البلاد للتدمير على حد وصفهم.

تنظيم هذه المجموعة بدأ على يد عدد من المؤثرين، وقال بعضهم أثناء التخطيط للمسيرات، إن "جيش الله ينتفض.. لقد تم اختيارنا جميعًا لهذا الوقت."، بينما قال أحد المنظمين لموقع vice الأمريكي "إنها لحظة هائلة حيث جمعهم الله معًا"، فيما قال آخر "إنهم محاصرون من كل جانب بقوى الشر المظلمة"، مستعينا بآيات من الإنجيل، فيما قال آخر إن "جيش الله آخذ في النمو"

مراقبون قالوا إن الصبغة القومية المسيحية التي غلبت على خطاب هذه الجماعة، تضيف بعدا خطيرا إلى الوضع المشحون بالفعل في تكساس، وقد يدفع ذلك لارتكاب أفعال متطرفة، وبحسب استاذة علم الاجتماع روث برونستاين فإنه“ عندما يعتقد الناس أنهم يعملون نيابة عن الله، فقد يكونون على استعداد للجوء إلى إجراءات متطرفة نسبيًا”، مضيفة أنه "هكذا لدينا وضع سياسي متقلب يمكن أن يصبح أكثر تقلبًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى هذا الخطاب".

الهدف من القوافل في الأصل كان إرسال رسالة إلى إدارة بايدن، لتأمين وإغلاق الحدود، ثم دعت الجماعة عبر موقعها الإلكتروني "جميع موظفي إنفاذ القانون والعسكريين العاملين والمتقاعدين، والمحاربين القدامى، والمسؤولين المنتخبين، وأصحاب الأعمال، ومربي الماشية، وسائقي الشاحنات، وسائقي الدراجات النارية، ووسائل الإعلام، وغيرهم"، للانضمام إلى القضية.

الأحداث الأخيرة زادت المخاطر بشكل كبير، في ظل تأزم الوضع بولاية تكساس، إذ منع حاكم الولاية الجنود الفدراليين من إزالة الأسلاك الشائكة التي جرى وضعها على الحدود مع المكسيك، كما دفع بحرس الولاية إلى تركيب المزيد منها، في الوقت الذي قضت المحكمة العليا الأمريكية بالسماح للسلطات الفدرالية بإزالتها، وهو ما واجه معارضة كبيرة، تطور معها خطاب جماعة "جيش الله"، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات عنيفة وحرب أهلية في تكساس.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com