جفاف وحرائق وفيضانات.. التغيرات المناخية تضرب المغرب العربي بقسوة

تبدو عواقب التغيرات المناخية محسوسة بقسوة في المغرب العربي، حيث واجه سكان المنطقة الصيف الماضي واحدا من أسوأ الفصول وأشدها حرارة، مع اندلاع كثير من الحرائق التي أدّت إلى تجفيف النباتات المتضررة أصلا من الجفاف الطويل وحرائق الغابات الضخمة فضلا عن نقص المياه.

حذّر تقرير صادر عن الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ نُشر في مارس 2023، من أن شمال وغرب أفريقيا سيعانيان من الوطأة الكاملة لتغير المناخ.

واعتبر التقرير أنّه بالنسبة إلى دول مثل تونس والمغرب، فإن مثل هذه الظروف المناخية قد تؤدي أيضًا إلى انهيار السياحة.

من جهتها، تؤكد الوكالة الفرنسية للتنمية، أن البلدان الأفريقية هي من بين الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ بسبب نقص الأمطار والجفاف الشديد ومخاطر الفيضانات، وبالتالي، فإن هذه البلدان تواجه بالفعل العديد من التحديات الكبرى.

أكدت الوكالة الفرنسية للتنمية، أن "موارد المياه المتجددة، السطحية والجوفية، باتت قريبة من عتبة النقص المطلق في بلدان المغرب العربي، وإضافة إلى معضلة نقص المياه أدّت التغيرات المناخية إلى ظاهرة لافتة في السنوات الثلاث الماضية ولا سيما في الجزائر وهي الحرائق القاتلة التي تجتاح مساحات واسعة من الغابات كما خلفت مئات القتلى.

وفي ظل هذه التوقعات المتشائمة، يصبح من المُلحّ أن تضع الحكومات إستراتيجيات حول كيفية توقع مخاطر الكوارث الطبيعية بشكل أفضل وإدارة التغيرات المناخية المتطرفة مثل موجات الحر والحرائق والفيضانات بشكل أفضل.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com