كاتبة وباحثة إيرانية.. قوتها المتنامية أقلقت كبار الشخصيات السياسية في البلاد.. تمكنت من بناء شبكة نفوذ داخل الحكومة وشاركت في صنع قرارات مهمة مع زوجها.. استغلت منصبها العائلي لاكتساب نفوذ سياسي.. من هي جميلة علم الهدى زوجة الرئيس الايراني الراحل ابراهيم رئيسي التي قد يدفع بها "المتشددون" في انتخابات الرئاسة الإيرانية المبكرة؟

ولدت جميلة علم الهدى عام 1965 لعائلة دينية معروفة بكونها محافظة للغاية في مدينة مشهد شمال شرق إيران، وهي ابنة أحمد علم الهدى، إمام صلاة الجمعة في مشهد وممثل المرشد الأعلى هناك، والحائز على لقب "آية الله".

في عام 1983 تزوجت جميلة من إبراهيم رئيسي وهي في الثامنة عشرة من عمرها وأنجبت له ابنتان، وأكملت دراستها بعد زواجها حتى حصلت على درجة البكالوريوس ثم استكملت دراساتها حتى نالت الدكتوراه في الفلسفة التربوية الإسلامية من جامعة تربية مدرس، وتولت مسؤولية لجنة التعليم بالمجلس الأعلى للثورة الثقافية، وأصبحت من أعضاء هيئة تدريس جامعة شهيد بهشتي، كما أسست وترأست معهد دراسات العلوم والتكنولوجيا بجامعة شهيد بهشتي، ولها عدة مؤلفات تدور غالبًا حول مواضيع تربوية.

في عام 2022 وبعد الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة الكردية مهسا أميني لمع نجم جميلة علم الهدى بشدة خاصة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة إذ حاولت تجميل صورة بلادها في ملفي المرأة وحقوق الإنسان، وأصبحت تعقد وتحضر اللقاءات مع السيدات في أنحاء العالم، وكثرت تصريحاتها وحواراتها الإعلامية، وفي عام 2023 نظمت لقاء بعنوان "مؤتمر النساء المؤثرات" حضرته بعض زوجات رؤساء الحكومات حول العالم.

بعد وفاة زوجها باتت جميلة علم الهدى أحد خيارات التيار الأصولي المتشدد في دفعها للترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة وفق زعم صحيفة "هم ميهن" الإيرانية الإصلاحية.

حضور جميلة علم الهدى في الانتخابات المقبلة مهم بالنسبة للأصوليين في إيران وفق الصحيفة لكي تتمكن السيدة من مواصلة مسيرة زوجها في الحكومة ولكي تكون أول رئيسة لإيران.