اتهم المسؤولين الروس بالكذب والنفاق وقصف عناصره عمداً، وبأن بلاده أبت تزويده بالمعدات والأسلحة على مدار شهور الحرب الأوكرانية. رفض أوسمة الشرف المقدمة من بوتين بعد السيطرة على عصب الصراع في أوكرانيا "باخموت"، وها هو اليوم يتوج مسلسل الهجمات على بوتين بتمرد مسلح، قد يشعل حرباً أهلية في روسيا.
يفغيني بريغوجين، قائد فاغنر وطباخ بوتين كما تصفه الصحافة، يطبخ على العلن ما هو أشبه بانقلاب عسكري في روسيا، بدأ سيراً من مدينة روستوف جنوب البلاد، التي وصلها مع 25 ألف مقاتل، متعهداً بإنهاء ما وصفه بشرِّ القيادة الروسية، مسقطاً، بحسب كلامه، مروحية روسية، ومسيطراً على جميع المؤسسات العسكرية والمطار في روستوف، كما أن عشرات الجنود الروس، بحسب قوله، انضموا لهذا التمرد، داعياً عبر رسالة صوتية لعدم اعتراض طريقه من قبل أي نقطة تفتيش عسكرية.
من جانب آخر، ومنذ تهديده بالرد على الجيش الروسي، دعت الحكومة الروسية لاعتقاله بتهمة "الدعوة لتمرد مسلح"، مصدرة أمراً بالقبض عليه، بينما يقدر مكتب الأمن الفيدرالي الروسي عقوبة يفغيني بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً، أما عن كلمة بوتين بعد الحادثة، فتختصر بجملة واحدة: سنرد بشكل قاس وصارم على هذا التمرد.
