كواليس سرقة تمثال بوذا النادر من معرض رجل الأعمال الفلسطيني فايز بركات في أمريكا

واقعة سرقة غاية في الجرأة لتمثال نادر تقدر قيمته بـ 1.5 مليون دولار، من داخل معرض فني يعود لرجل الأعمال الفلسطيني الأصل، وجامع التحف العالمي فايز بركات، في بيفرلي جروف بلوس أنجلوس الأمريكية.

اللص الجريء، تسلل تحت أعين الكاميرات الأمنية، إلى المعرض الفخم، ثم سرق التمثال البرونزي، الذي يزن 250 رطلًا، ويصوّر بوذا في وضع القرفصاء، حيث استخدم اللص شاحنة في عملية استغرقت 25 دقيقة، حتى فرَّ هاربًا بغنيمته.

ويعود تاريخ القطعة الأثرية إلى فترة إيدو في اليابان، والتى امتدت من عام 1603 إلى عام 1867، ويُعتقد أنها صُنعت لتكون بمثابة القطعة المركزية للمعبد.

صاحب المعرض فايز بركات، عبَّر عن اندهاشه الشديد من عملية السرقة، نظرًا لأن السارق بالطبع لا يمكنه عرض القطعة للبيع، ولذلك يخشى من أن يلجأ إلى صهرها للحصول على البرونز، وإن كان لا يستبعد قيام شخص آخر يعرف قيمة التمثال، بالاستعانة باللص لتنفيذ العملية لحسابه.

بركات يقول إنه اشترى التمثال الثمين منذ أكثر من 55 عامًا، وكان يحتفظ به في منزله بالولايات المتحدة، حتى نقله لمعرضه الذي افتتحه عام 2017 بلوس أنجلوس، مؤكدًا عدم وجود قطعة أثرية أخرى مثله في العالم، أما مدير المعرض بول هندرسون فيصفه بأنه "قطعة الجائزة" من بين ما يقرب من 200 قطعة في المعرض، موضحًا أن طوله يبلغ أربع أقدام، وهو من البرونز المصبوب المجوف، ويعد قطعة مذهلة من الناحية الجمالية.

وفي الوقت الذي بدأت فيه علاقة فايز بركات بجمع التحف القديمة، عندما كان صبيًّا في القدس، عام 1955، إذ عثر وقتذاك على قطعة نقدية، اكتشف أنها رومانية عمرها 1700 عام، وقد أهداها لحبيبته الأولى، بحسب روايته، لكنه انطلق بعدها في جمع القطع النادرة، حتى أصبح له 9 صالات عرض، في مختلف أنحاء العالم، ومن بينها "بركات غاليري" في سيول حيث يعيش مع زوجته الكورية. ويبدو أن سرقة هذا التمثال كانت من أكثر السرقات الموجعة التي تعرَّض لها لكنه لم يفقد الأمل في استعادته مرة أخرى.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com