الشعب اليهودي ليس موجودا وتم اختراعه.. قالها أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب شلومو ساند، مؤكداً أنه لولا الكارثة التي سببتها النازية لم يكن ليتم إنشاء دولة إسرائيل عام 1948.
وفي حديثه لقناة RT الروسية يشير "ساند" إلى أنه توصل إلى هذه النتيجة، بعد أن دفعته المشاكل الكثيرة حول الهوية السياسية في إسرائيل، إلى دراسة مفهوم الشعب اليهودي..
وخلص إلى أنه مثل أغلب شعوب العالم، "وجوده طوال ألفي سنة، عبارة عن خرافة أو أسطورة"..
يعتقد ساند الذي يُعرف بأنه أحد أبرز شخصيات تيار "المؤرخين الجدد"، أن "الشعب اليهودي تم اختراعه في نهاية القرن الـ19 ودراسته كشفت أن اليهود لم يُطردوا من فلسطين القديمة، ولا يوجد أي كتاب بحثي حول هذا الموضوع". مبينا أن "اليهود في أوروبا وروسيا لم يكونوا يريدون القدوم إلى فلسطين.. فدينيا كان محظوراً عليهم الهجرة إلى فلسطين قبل مجيء المسيح".
ولفت إلى أن "أغلب الناس غير المتدينين لم يكن لديهم سبب للذهاب إلى فلسطين، لكن عندما حالت القوانين "العنصرية" دون هجرتهم إلى الولايات المتحدة بدأ يزداد عدد اليهود القادمين إلى فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية و"الكارثة التي سببتها النازية ضد اليهود" وفقاً لساند
مشيراً إلى أنه "رغم كل الكراهية والكوارث والمصائب في غزة، فلا فرصة أخرى لليهود إلا التعايش مع الفلسطينيين، ففرصة وجود إسرائيل في الشرق الأوسط لا تكون إلا بهم، وأن الاستمرار في بناء الدولة وتوسيعها على حساب الفلسطينيين، سيدمر إسرائيل والفلسطينيين".
