خان يونس تحت المجهر.. هل تدفع إسرائيل ثمنا باهظا لتوغلها البري؟

منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية فيها، باتت خان يونس محط الأنظار وسط حالة من الترقب لما ستسفر عنه المعارك الضارية بين الجيش الإسرائيلي من جهة، والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى.

في أجواء كتلك، كان لافتا ازدياد أعداد القتلى والمصابين المعلنِ عنها على الأقل في صفوف الجيش الإسرائيلي، ما يعزوه محللون عسكريون، في حديثهم لـ"إرم نيوز"، إلى اشتداد القتال والمواجهات المباشرة بأسلوب عمليات القتال في المناطق المبنية الضيقة.

تبرُزُ الإحصائيات الأخيرة ككشف مثير عن تكاليف الصراع، إذ قتل 400 جندي إسرائيلي وأصيب حوالي 5 آلاف آخرين، بينهم 2000 إصابة بليغة تركت أثرها العميق في صفوف الجنود المقتحمين.

يُرجِعُ محللون عسكريون هذا التصاعد في الخسائر إلى عدة عوامل، منها ضَعف التخطيط ونقص المعلومات الاستخبارية، فضلاً عن عدم القدرة على قراءة المسرح العسكري للمنطقة بشكل صحيح.

وبالتالي عدم القدرة على التقدم ضمن مسارات عملياتية واضحة تمكنها من تجنب الكمائن.

ولا يقتصر الأمر على ذلك وفق المحللين العسكريين الذين تطرقوا أيضا إلى نقص الكفاءة القتالية والتأهيل والتدريب لدى الجيش الإسرائيلي على هذا النوع من العمليات القتالية في المناطق المبنية.. وهو ما يبرز اختلافًا كبيرًا مقابل الكفاءة العالية للقوات المدافعة.

ومن وجهة نظر عسكرية، كلما زادت أرقام القتلى والمصابين في الجيش الإسرائيلي زادت احتمالية انهيار معنويات جنوده شيئا فشيئا، ما يؤشر في الوقت ذاته إلى ارتباك القيادة العسكرية العملياتية وفقدان بوصلة التوازن في أولوياتها بين أمن القوات وتأمين تقدمها وتقليل الخسائر، وبين تحقيق الأهداف.

ومن بين أبرز ما يراه المحللون هو أن ازدياد أعداد الخسائر يضاعف الضغط على القيادة السياسية داخليا أمام المجتمع الإسرائيلي، وعلى المستويين الإقليمي والعالمي، إضافةً لاهتزاز ثقة القيادة السياسية الإسرائيلية بالمؤسسة العسكرية وقياداتها.

لذلك، فإن اقتحام خان يونس ثمنه سيكون باهظاً على إسرائيل.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com