كواليس الساعات الأخيرة قبل اندلاع الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع

الثامن من أبريل، أي قبل اندلاع الاشتباكات بأسبوع، وفي مزرعة بالقرب من الخرطوم، كانت هذه هي المرة الأخيرة التي يلتقي فيها الجنرالان، عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو أو "حميدتي".

وفق وكالة رويترز، وخلال الاجتماع، طلب البرهان انسحاب قوات الدعم السريع من مدينة الفاشر، معقل حميدتي التي تقع في إقليم دارفور غرب السودان، والأهم من ذلك، هو وقف تدفق قوات الدعم السريع إلى الخرطوم والتي كانت مستمرة منذ أسابيع.

حميدتي طلب بدوره سحب القوات المصرية من قاعدة مروي، خوفًا من استخدام هذه القوات ضده.

وفي نهاية اللقاء، تضيف رويترز، اتفق الطرفان على خفض التصعيد، مع وجود نية للقاء آخر في اليوم التالي، لكن ما حدث كان عكس ذلك تمامًا.

على مدى أسبوع شرع الطرفان في إعداد العدة للمواجهة، إذ بدأت قوات الدعم السريع في نشر مسلحيها في سوبا ومناطق أخرى في الخرطوم، فيما كان الجيش يراقب تحركاتها ويستعد للتعامل معها بطيرانه الحربي.

صباح يوم الخامس عشر من أبريل، كان من المفترض عقد اجتماع في مقر الرئاسة بين الجنرالين، لكن ما حدث، ومع بداية اليوم، في نحو الـ 8:30 صباحًا، بدأ إطلاق النار في معسكر سوبا مفجرًا شرارة الاشتباكات التي أودت بحياة المئات، فيما لا تزال هوية مطلق الرصاصة الأولى مجهولة.