لبنان.. الأزمة الاقتصادية تضرب أفراد الجيش

"جندي وميكانيكي في آن واحد".. الانهيار الاقتصادي وخسارة الليرة نحو 98% من قيمتها دفع هذا الشاب في الجيش اللبناني إلى البحث عن عمل إضافي لتأمين احتياجات أسرته الأساسية، فها هو سامر يعمل حاليًا كميكانيكي في ورشة تصليح سيارات إلى جانب خدمته العسكرية.

سامر واحد من الآلاف من عناصر الجيش وقوى الأمن في لبنان ممن باتوا يزاولون مهنة ثانية، لتعويض تدني رواتبهم بعد تدهور العملة المحلية، رغم علمهم بما قد يتعرضون له من عقوبات.

المفاجأة التي كشفها سامر، أن الجيش اللبناني يعلم أن أفراده يزاولون مهنًا ثانية، ويغض الطرف عن ذلك؛ لعلمه بالظروف الاقتصادية القاسية التي وضعت 80% من اللبنانيين تحت خط الفقر.

أما "أحمد" الذي كان يتقاضى مبلغًا لا يتجاوز 50 دولارًا قبل عام ونصف العام، فرغم عشقه للمؤسسة العسكرية، دفعته الظروف القاسية للهرب من الجيش وقرر التفرغ للعمل في مطعم قرب بيروت، وها هو الآن يتقاضى 450 دولارًا من عمله الجديد.

ولا تبدو قوى الأمن اللبناني أحسن حالًا من الجيش، فهي في وضع أصعب، وتتلقى مساعدات من عدة دول أبرزها أمريكا، لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

"فرانس برس" نقلت عن مصدر أمني قوله إن قوى الأمن تغض الطرف هي الأخرى عن مزاولة عناصرها وظائف ثانية، مشيرًا إلى أن الدولة باتت عاجزة عن تحسين رواتبهم.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com