الأردنيون متمسكون بفرحة العيد رغم غلاء المعيشة

طقوس خاصة تطغى على تحضيرات عيد الأضحى في الأردن، من تحضير كعك العيد إلى التسوق ونية ذبح الأضحية، وذلك بالرغم من غلاء المعيشة وكثرة الالتزامات.

تقول أم عدنان وهي أم لأربعة أبناء إن تحضيرات العيد من الفعاليات المفضلة لديها، فالترتيبات رفقة عائلتها تعطيها شعورا جميلا بالأجواء العائلية.

وتضيف أنها اشترت كعك العيد الجاهز من السوق، فلم تعد تفضل تحضيره بالمنزل بسبب المجهود الكبير المترتب على تحضيره منزليا، وعدم توفر الوقت لديها، إضافة إلى التكلفة التي أصبحت متقاربة.

وفيما يتعلق بالملابس قالت إنها ذهبت للسوق رفقة أبنائها واشترت ملابس العيد بأقل كلفة ممكنة، حيث اختارت المحال التي تجد فيها تخفيضات بشكل دائم.

إقبال ضعيف على الأضاحي

تحدث مواطنون لكاميرا "إرم نيوز" معربين عن سعادتهم بأجواء العيد التي تظهر في المنازل والأسواق وعلى وجوه الناس.

وبالرغم من فرحة العيد إلا أن التجار أبدوا استياءهم من حركة السوق، مؤكدين أن الحركة الشرائية عادية، ولم تختلف عن الأيام العادية بسبب العيد.

وقال بعض السياح وبعض الأردنيين المغتربين إن أجواء العيد في عمان وخاصة في وسط البلد مميزة للغاية.

أما نضال العورتاني فقال إنه يضحي أضحيتين في كل عام، ولكن هذه السنة لم يستطع شراء سوى أضحية واحدة فقط.

وبيّن العورتاني أن تكلفة الحياة وتجهيزات العيد لم تسعفه إلا لشراء أضحية واحدة.

وتحدث آخر عن الأضاحي وذكر أن الإقبال جيد نوعا ما، والأسعار متفاوتة.

من جهته، أكد رئيس جمعية مربي المواشي الأردنية زعل الكواليت، أن الإقبال على شراء الأضاحي ضعيف مقارنة مع العام الماضي.

وأكد الكواليت لـ "إرم نيوز" أن الأضاحي متوفرة في الأسواق، وبأعداد كبيرة تفيض عن حاجة السوق التي وصلت إلى ربع مليون خلال العام الماضي.

وعبّر عن أمله في أن تشهد الأسواق تحسنا في الإقبال على شراء الأضاحي خلال أيام العيد، مشيرا إلى أن أصحاب المزارع يشكون ضعف الإقبال، على الرغم من تقارب سعر الخروف البلدي والروماني، فالأخير ارتفع سعره والبلدي انخفض، وهذا يحصل للمرة الأولى ما يعطي البلدي فرصة أكبر للبيع.

وبرّر الكواليت ضعف الإقبال بانخفاض القدرة الشرائية للمواطن الأردني.

من جانبه قال علاء العمري إنه ينتظر عطلة العيد بفارغ الصبر كي يستريح من تعب العمل، ويتفرغ للفعاليات العائلية مع أسرته.

وبيّن أنه حجز بأحد فنادق مدينة العقبة الأردنية بعد إعلانه عن فعاليات ترفيهية متنوعة خلال العيد.


إقبال على محلات الحلويات والمطاعم

"أعشق رائحة كعك العيد في المطبخ" بهذه الكلمات عبرت سائدة المصري عن حبها للعيد وطقوسه، مؤكدة أنها لا تسمح بمرور أي عيد دون تحضير الكعك المنزلي.

وقالت المصري إنه حتى وإن كان صنع الكعك متعبا أو بذات التكلفة، إلا أنها "تستمتع بصنعه وبرائحته المميزة وبالأجواء العائلية، ولا تشعر بطعم العيد إلا من خلال صنع الكعك".

وفيما يتعلق بحلويات العيد والمطاعم، قال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد إن الإقبال ممتاز على شراء حلويات العيد.

وتوقع العواد لـ"إرم نيوز" أن يكون الإقبال كبيرا على المطاعم، لأن هناك العديد من الأشخاص الذين يعدّون المطعم وسيلة الترفيه الوحيدة لهم، بالإضافة إلى صرف الرواتب ووجود إجازة رسمية.

من جانب آخر، تحدث عن مشكلة تواجه الأردنيين حاليا وستزداد في الأيام القادمة نتيجة الإقبال الكبير على المنتجات الغذائية ألا وهي نقص الدواجن في الأسواق وارتفاع سعرها إن وجدت.

وحذر العواد وزارة الصناعة من تكرار ذات المشكلة التي حدثت خلال العيد الماضي، وضرورة إيجاد حل مناسب لها.

الحركة الشرائية متفاوتة

أما فيما يتعلق بشراء ملابس العيد فقد اشتكى التجار من ضعف الإقبال على الشراء.

وأشار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة عمان أسعد القواسمي إلى أن وضع بيع الألبسة متفاوت في السوق الأردني فيما يتعلق بالقوة الشرائية.

وبين القواسمي أن المحلات الكبيرة والمولات البيع لديهم أفضل، لما يملكوه من أدوات ترويج، وتنزيلات وقوى عاملة وبضائع أكثر من غيرهم.

وأضاف لـ "إرم نيوز"، أن محلات المحافظات وبعض مناطق عمان تعاني بالطبع من ضعف في الإقبال على الشراء.

ورأى أن وجود السيولة يحرك السوق وهو ما لمسته المحلات التجارية قبل عطلة العيد، عندما تم صرف رواتب القطاع الخاص.

وأكد القواسمي أن سلم أولويات العائلة الأردنية قد اختلف، فلم يعد الملبس من الأولويات، إنما المأكل والمشرب والتعليم، بالإضافة إلى سداد الديون والالتزامات المالية.

وتحدث القواسمي عن ما أسماه التنافس الخارجي من مواقع ومحلات خارجية، والذي أثر كثيرا على السوق المحلي وأضعف عملية الشراء.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com