مع دخول حرب غزة شهرها السابع، يأتي الآن نبأ خروج الجيش الإسرائيلي بمعظم قواته من جنوب القطاع، باستثناء قوة واحدة تدعى ناحال، ستبقى هناك لتمنع الفلسطينيين في الجنوب من التوجه شمالا والعودة لمنازلهم، في حالة أثارت عديد التساؤلات بشأن مستقبل التوغل البري الإسرائيلي في رفح.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت عما قيل إنها خطة إسرائيلية تتبعها تل أبيب لهدفين اثنين، بداية لتجاوز الإرهاق الذي أصاب جنود إسرائيل بعد شهور الحرب وطبيعة قتال الشوارع، ومن قبل هذا، هي خطوة تمثل آخر محاولات إخراج عناصر حماس من أماكنهم؛ إذ إن خروج كتائب لجنود إسرائيل بالجملة قد يفتح الباب أمام مغادرة أفراد حماس لأنفاقهم وغيرها من المواقع.
تزامناً مع هذا، فإن إسرائيل حضّرت 40 ألف خيمة استعدادا لإجلاء مئات آلاف الفلسطينيين من رفح؛ ما يعني وفق مسؤولين إسرائيليين الجزء الأخير من الخطة، قبل عملية التوغل المنتظرة، لا سيما وأن وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد كشفت أن الجيش قد يبدأ اجتياح رفح في حال لم يتم التوصل لتقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، وهو الأمر العالق إلى الآن في مفاوضات القاهرة، فهل حقًا نحن أمام لحظات ما قبل كارثة التوغل الفعلي داخل رفح؟
