سقط عبقري وادي السيليكون سقوطًا حرًا سيدفع ثمنه 25 عامًا خلف القضبان، وسقطت معه جميع التوقعات والمغازلات الاقتصادية التي كانت تغريه بلقب التريليونير الأول في العالم..
سام بنكمان .. الفتى الذهبي في عالم التكنولوجيا صاحب شركة (FTX) للعملات المشفرة والذي لطالما كان الرقم الصعب في سوق يسبح في فضاء المعلومات فلا حسيب عليه ولا رقيب، لكن الشاب العشريني تمكن من الوصول إلى قاعات الساسة فأقنع بيل كلينتون وتوني بلير بأهمية أفكاره وخططه التي تحاكي عالمًا جديدًا، وبات محط إعجاب المغنيات وعارضات الأزياء وذُكر اسم شركته في أغنيات الجيل الجديد كنوع من التسويق الحديث، لكن تلك الإحاطة والثقة المطلقة من كبار الشخصيات في عالم السياسة والاقتصاد والفن لم تكن قادرة على لملمة فضيحة احتيال من العيار الثقيل، اتُهم فيها بانكمان باستخدام ودائع في بورصة العملات المشفرة بقيمة (8.2 مليار جنيه استرليني) لتمويل استثماراته في ضربة وجهها لعملاء ظنوا أن عملاتهم الرقمية ستكون بأمان في محفظة العم سام ..
مالك التويوتا المتهالكة، والرجل الذي كان يشتكي المقربون منه من رائحته ومظهره البعيد كل البعد عن حياة الرفاهية.. يعيش اليوم حالة من السقوط الدراماتيكي ضربت كل مخططاته وأفكاره ودمرت إمبراطوريته التجارية، بعدما أصدر القاضي الأمريكي لويس كابلان حكمه على ملك الكريبتو بالسجن 25 عامًا، وكأنه يقول له .. كش ملك.
