حرائق وزلازل وبراكين وفيضانات.. "2023" عام الأرقام القياسية في الكوارث الطبيعية

حرائق وزلازل وبراكين وفضيانات وأعاصير ودرجات حرارة غير مسبوقة.. كل ذلك كان حاضرا في عام 2023.

فلم يكن هذا العام عاديا عند كثير من سكان الأرض، إذ تعرض معظمهم إلى جو حار ضاعف من فرص حصول الاحتباس الحراري، ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وحدوث كوارث مناخية.

درجات الحرارة والعواصف المطرية سجلت أرقاماً قياسية هذا العام نتج عنها حرائق واسعة في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى فيضانات عنيفة في الهند واليابان وليبيا وانتهاءً بالعواصف المدارية غير المسبوقة في شرق أفريقيا ونيوزيلندا والبرازيل.

مقاييس الزلازل سجلت في هذا العام أكثر من 1008 ضربات للأرض بداية من زلزال سوريا وتركيا المدمر في فبراير الماضي الذي كان بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر وراح ضحيته أكثر من 51000 قتيلٍ و120000 مصابٍ، وخلّف أضرارًا مادية جسيمة، مرورا بزلزال أفغانستان وباكستان في شهر مارس الماضي، إذ كانت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر وراح ضحيته عشرات المواطنين، إلى زلزال الإكوادور في ذات الشهر بقوة 6.8 درجة وراح ضحيته أكثر من 14 إنسانًا، وآخر هذه الزلازل زلزال الحوز المدمر في المغرب إذ راح ضحيته أكثر من 3000 إنسان، وخلف دمارا كبيرا.

البراكين كانت حاضرة إذ سُجل 1350 بركانا نشطا في العالم عام 2023 يقع معظمها في المحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية، التي تشهد أكبر نشاط بركاني على هذا الكوكب وكان بركان نيفادو ديل روز في كولومبيا الأخطر على الإطلاق.

العواصف والأمطار والأعاصير كانت حاضرة وآخرها كان إعصار دانيال المدمر، إذ راح ضحيته في مدينة درنة الليبية أكثر من 11 ألف إنسان وأكثر من 10 آلاف مفقود.

قارة آسيا نالت نصيباً واسعاً من الفيضانات المدمرة، ومن بينها فيضانات العاصمة الصينية الشهر الفائت، التي أدت إلى مقتل 33 شخصاً وموجة البرد التي أصابت أفغانستان، في يناير كانون الثاني الماضي بوصول الحرارة إلى 33 درجة تحت الصفر، وأدت إلى مقتل أكثر من 160 شخصاً، بالإضافة إلى إعصار موكا الذي اجتاح ميانمار في أيار، وتسبب في وفاة نحو 500 شخص، بالإضافة إلى إعصار "بيبارجوي" الذي أدى إلى مقتل أكثر من 12 شخصاً في الهند خلال شهر يونيو حزيران، وذلك في ذات الشهر الذي عانت فيه البلاد من موجة حرّ شديدة أدّت إلى انقطاع التيار الكهربائي عدة مرات ووفاة ما يقرب من 170 شخصاً.

بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهِدت خلال صيف 2023 موجات حرّ شديدة وصلت إلى مستويات قياسية، وتسببت في اندلاع حرائق غابات واسعة النطاق في لبنان وسوريا والمغرب والجزائر وتونس، وخطفت أرواح الكثيرين.

مراقب المناخ التابع للاتحاد الأوروبي أوضح أن العام 2023 كان الأكثر سخونة في تاريخ البشرية، كما كانت درجات الحرارة العالمية خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي الأكثر دفئا على الإطلاق.

في أمريكا الجنوبية شهدت البرازيل في آب أغسطس الماضي ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة إذ بلغت 41.8 درجة مئوية في مدينة كويابا في منتصف الشتاء، أما في فبراير/ شباط فقد لقي ما لا يقل عن 40 شخصاً حتفهم نتيجة فيضانات وانهيارات أرضية في ولاية ساو باولو.

موقع ساينس ألرت المختص برصد التطورات المناخية في العالم، أوضح أن الولايات المتحدة تعرضت بين شهري كانون الثاني/ يناير وآب/أغسطس هذا العام، لـ 23 كارثة مناخية وظروف طقس قاسية، وتجاوزت الخسائر المادية بسببها مليارات الدولارات، أما الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي فقد بينت أن حصيلة كوارث عام 2023 تجاوزت حتى الآن الرقم القياسي السابق البالغ 22 حدثاً في عام 2020.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com