الماء أم الطلاء؟ سكان الأرض يواجهون ارتفاع حرارتها

كيف يتفاعل سكان الأرض مع ارتفاع درجة حرارتها؟.. السبب كارثي، إلا أن التفاعل معه لا يخلو من الطرافة، كختام النشرة بحمام مائي.. كما فعل "Armin Wolf" أحد أشهر الإعلاميين النمساويين، في "فشة خلق" لشعوره بالضيق، من وصول درجة الحرارة في العاصمة فيينا إلى 37.2 مئوية، وهي الأعلى على الإطلاق.

بعد أن قرأ بيانات نشرتها "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية" من أن الأسبوع الأول من يوليو الجاري هو الأشد حرارة على الإطلاق، ويُتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة مستويات قياسية على اليابسة وفي المحيطات، "مع آثار مدمّرة محتملة على النُّظم الإيكولوجية والبيئة".. فما كان منه إلا ما رأيتم!

لكن وولف ما كان مضطراً لإغراق نفسه لو علم بوجود طلاء هو الأكثر بياضاً.. كإنتاج جديد نجح في خفض حرارة المباني 8 درجات نهاراً و19 درجة ليلا.

الطلاء العجيب لن يساهم في خفض حرارة الأرض فقط، بل هو صديق للبيئة، حيث سيخفض نسبة الحاجة للتكييف إلى 40%، ما سيوفر الكثير من الطاقة داخل المباني الكبيرة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

شيلوا روان، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة بوردو، قال إنه لم يفكر في دخول "غينيس" عندما حاول صنع الطلاء، بل كان لديه هدف أسمى: وهو تبريد المباني ومنع إلحاق أضرار بالأرض.

ونجح مع فريقه عام 2020 بابتكار طلاء أبيض عاكس لأشعة الشمس بنسبة 98%، يصفه الدكتور روان بأنه طلاء بارد حتى تحت أشعة الشمس الحارقة، وعلى عكس مكيفات الهواء لا يحتاج إلى أي طاقة، ولا يسخن الهواء الخارجي.

وفي عام 2021، أعلنت موسوعة غينيس أن الطلاء هو من أكثر الألوان بياضًا على الإطلاق، ليحصد العديد من الجوائز، ويتوسع الطلب عليه من مصنعي الملابس والأحذية والسيارات وحتى المركبات الفضائية.