لك أن تتخيل أنه هنا في هذا السجن سيئ السمعة، حيث يتفشى الجرب، قد يُحتجز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بحلول الخامس والعشرين من أغسطس الجاري، في حال توجيه تهم جنائية له حول نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية.
إنه سجن مقاطعة فولتون في شارع رايس في أتلانتا، المشهور باكتظاظه بالنزلاء، الذين يتم العثور على العديد منهم ميتين داخل زنازينهم، إذ سجلت تقارير حقوقية أن معظم هؤلاء كانوا يعانون حالة تسمّى "الدنف"، أو متلازمة الهزال، وعاشوا في ظروف أشبه بـ"غرف التعذيب".
ومن بين المعلومات المثيرة أنه، في سبتمبر 2022، ذكر تقرير لاتحاد الحريات المدنية أن 117 شخصًا انتظروا في السجن لأكثر من عام، دون توجيه تهم لهم، كما أن مكتب شرطة مقاطعة فولتون نفسه قال إن المبنى الذي يعود للعام 1985، "متهدم وسريع التآكل".
وبحسب محكمة أمريكية، فإن أمام ترامب و18 آخرين من بينهم محاميه السابق، رودي جولياني، ورئيس موظفي البيت الأبيض السابق، مارك ميدوز، حتى الجمعة، لتسليم أنفسهم لهذا السجن، وإلا فإنهم سيتعرضون للاعتقال.. فهل يصبح ترامب نزيلاً في هذا السجن فعلاً؟
