هل فكرت يوما بالتحدث مع الحيوانات أو فهم لغتها؟
يبدو الأمر وكأنه حبكة لفيلم سينمائي، إلا أن الخبراء يتوقعون أن يسمح الذكاء الاصطناعي للناس بالتواصل مع الحيوانات.
الخبراء يعتقدون أن البشر سيكون باستطاعتهم التحدث مع الحيوانات في غضون سنة إلى ثلاث سنوات، عبر ما يسمى بالصوتيات الحيوية الرقمية؛ وهي عبارة عن مسجلات رقمية صغيرة ومحمولة تهدف لالتقاط أصوات وحركات وسلوكيات الحيوانات، وتكوين قواعد بيانات عنها.
قواعد البيانات هذه ستستخدم في تدريب الذكاء الاصطناعي على فك تشفير لغة التواصل مع الحيوان، وترجمتها إلى ما يمكن للإنسان فهمه.
هذا المشروع الذي سينفذ عبر الذكاء الاصطناعي يهدف في البداية إلى فك تشفير ما تقوله الكلاب والقطط والحيتان والخفافيش.
التجارب الأولية للمشروع تتضمن محاولات رسم خريطة للمخزون الصوتي للغربان، وكذلك تجربة أخرى تهدف إلى توليد أصوات جديدة يمكن للطيور فهمها، وتصنيف وفهم تعبيرات القطط، وترجمة تعابير وجه الكلاب ونباحها.
أما الخفافيش التي تمتلك لغة معقدة جدا، خاصة أنها تتجادل حول الطعام مع بعضها البعض، وتستخدم الأم "لغة الطفل" عند التواصل مع صغارها، سيكون "التعلم العميق" قادرا على فك رموز لغتها التي تعتمد إلى حد كبير على الموجات فوق الصوتية.
أمّا الميكروفونات الموجودة على العوامات والأسماك الآلية، ستحاول كشف أصوات حيتان العنبر، التي تعد أكبر الحيوانات المفترسة في العالم، وتحدد موقع طعامها باستخدام النقرات؛ بهدف التقاط كميات هائلة من البيانات، لاستخدام التعلم الآلي لكشف ما تقوله هذه الحيوانات الضخمة.
