هو صانع المتعة، وعاشق التهام المساحات الفارغة، صاحب قدم يسارية ذهبية لا تخطئ هدفها، والعين هذه المرة على حلم التتويج الآسيوي، وتحقيق الإنجاز التاريخي غير المسبوق.
نجم منتخب الأردن، الذي تحول، بين ليلة وضحاها، إلى بطل شعبي يعوّل عليه شعبه لتحقيق نهاية سعيدة في آخر الرواية، الحديث هنا عن موسى التعمري خطاف القلوب في كأس آسيا.
"حلمت أن أصبح لاعب كرة قدم محترف منذ أن كنت في السادسة من عمري، كنت أرغب باللعب في أحد الدوريات الخمسة الكبرى".. هكذا أفصح صاحب الـ26 عامًا عن أحلامه التي داعبته منذ صغره، ولأن الأحلام بالسعي تصبح حقيقة، أصبح التعمري أول لاعب أردني ينثر سحره على عشب ملاعب فرنسا وتحديدًا مع نادي مونبلييه الفرنسي.
التعمري أو "ميسي الأردن" كما يهوى عاشقوه أن يلقبوه، بدأ مسيرته الكروية في نادي شباب الأردن قبل أن يتم تصعيده لصفوف الفريق الأول العام 2016، لكن سرعان ما لفت توهجه أنظار أندية أوروبا، ليبدأ التعمري رحلته إلى القارة العجوز من بوابة فريق أبويل نيقوسيا القبرصي العام 2018، ويتوج معه بلقبي كأس السوبر والدوري ويتم اختياره كأفضل لاعب في قبرص العام 2019.
محطة التعمري التالية كانت غرب أوروبا وتحديدًا إلى فريق أود لوفين البلجيكي، الذي اشتراه مقابل 1.1 مليون يورو العام 2020، ليقرر مونبيليه الفرنسي استقطابه الصيف الماضي.
دوليًا، ارتدى "ميسي الأردن" قميص النشامى للمرة الأولى العام 2016، وبعد 54 مباراة دولية ساهم خلالها بـ 13هدفًا، و9 تمريرات حاسمة، أصبح التعمري هو مشعوق الأردنيين الأول وبطلهم الذي قد يهدي النشامى أول لقب قاري.
