ماذا لو تحرّكنا بسرعة الضوء.. كشخصية "كويك سيلفر" في X-Men؟

ماذا لو تحركنا بسرعة الضوء.. كشخصية "كويك سيلفر" في فيلم "X-Men"، الأكثر إبهاراً وإمتاعاً وطرافة بكل ما يمكنها فعله دوناً عن الآخرين، والتي ربما تمنّى كل من شاهدها أن يمتلك قدراتها!

لكن السؤال هنا.. هل يمكن للجسم البشري تحمّل سرعة تقارب 300 مليون متر في الثانية؟!

العلماء قالوا كلمتهم بأنه لا توجد مشكلة في تحرك الفرد بسرعة ثابتة جدًّا، حيث لا يمكن للبشر أن يشعروا بها حقًّا، وربما لا يلاحظونها.

لكن المشكلة الحقيقية تكمن في "التسارع"، أي الوصول فعليًّا إلى سرعة الضوء؛ والسبب أنه كلما ازداد التسارع "يصبح ضخ الدم إلى الأطراف أصعب"، وفقاً لمايكل برافيكا، أستاذ الفيزياء في جامعة نيفادا.

وما يحدث هو أن يتجمع الدم في مكان محدد، وبالتالي يفقد الشخص وعيه، وربما يموت في حال لم تخفّ القوة؛ لانعدام الأكسجين الذي ينقله الدم في أنحاء الجسم.

ورغم أن معظم البشر يمكنهم التعامل مع قوى تسارع تقارب 4 إلى 6 أضعاف قوة الجاذبية لفترة قصيرة من الزمن، لكن إذا حاول شخص تطبيق التسارع للوصول إلى سرعة الضوء بشكل آمن، فربما يستغرق الأمر أكثر من 5 أشهر لتحقيق الهدف، على افتراض أنه يتحرك بخط مستقيم، مع انعدام مقاومة الهواء.

ومع أنها فرضيةٌ لا تخالف قوانين الفيزياء، يقول برافيكا إنه "لا يمكن الوصول لسرعة الضوء؛ لأن كتلة الإنسان محدودة، فنظرية النسبية الخاصة لأينشتاين تُظهِر أنه عندما يقترب جسم ذو كتلة من سرعة الضوء، تبدأ كتلته في الزيادة.. وإذا تمكن من الوصول إليها، فسيصبح ضخماً إلى ما لا نهاية، وسيتطلب طاقة لا نهائية للحفاظ على تلك السرعة".

ومع ذلك، فإذا نجح البشر بالاقتراب من سرعة الضوء فسيختبرون تأثيرات النسبية، بأن يتحرك الوقت بشكل أبطأ بالنسبة لهم مقارنة بالأشخاص الذين يتحركون بسرعات يومية أكبر، على الرغم من أن تجربتهم مع الوقت لن تتغير عند عودتهم.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com